وعقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين بلبنان جلسة خصصها لمساعدة أهلنا المتضررين من الزلزال المدمر في سوريا الشقيقة، وللتباحث في الأزمة وكيفية مواجهتها، وعقب اللقاء خلص المجتمعون إلى عدة مقررات تلاها رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله قائلاً:
"متابعة للإجراءات التي يعمل تجمع العلماء المسلمين على القيام بها لمساعدة أهلنا المتضررين من الزلزال المدمر في سوريا الشقيقة، عقد تجمع العلماء المسلمين اجتماعاً لمجلسه المركزي خصصه للتباحث في الأزمة وكيفية مواجهتها.
في البداية شكرت الهيئة الإدارية لجميع أعضاء التجمع الهبة التي قاموا بها للمساعدة إن من خلال الذهاب المباشر إلى موقع الحدث والمساعدة في إنقاذ الضحايا أو من خلال الدعوات التي أطلقوها في المساجد لتجميع المساعدات العينية والتي أُرسلت تباعاً إلى المتضررين أو من خلال إقامة صلاة الغائب عن أرواح ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، تم التداول فيما يمكن القيام به لاحقاً كون الأزمة مستمرة وتداعياتها كارثية توجب على المسلمين في أنحاء العالم مد يد العون لأخوتهم المتضررين على قاعدة مضمون الحديث الشريف عن رسول الله (ص) "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" وعليه وبعد دراسة مستفيضة خلص المجتمعون إلى القرارات التالية:
أولاً: تقرر جمع مبالغ نقدية من الإخوة العلماء تُرسل من خلال القنوات المفتوحة في هذا المجال كتعبير رمزي عن تضامن العلماء مع الشعب المظلوم في سوريا.
ثانياً: تقرر استمرار تلقي المساعدات العينية من خلال حث المؤمنين في المساجد التي يتواجد فيها الإخوة العلماء في تجمع العلماء المسلمين وإرسالها بأسرع وقت ممكن إلى المتضررين.
ثالثاً: يدين تجمع العلماء المسلمين الحصار الظالم الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية من خلال قانون قيصر وقرارات المجتمع الدولي الظالمة على سوريا والذي أثر بشكل كبير على تدفق المساعدات وهي وإن تراجعت أخيراً تحت ضغط مأساوية المشهد إلا أن ذلك لا يغير من الهمجية والوحشية التي تعبر عنها السياسات الأمريكية في المنطقة.
رابعاً: لقد ثبت للقاصي والداني الفرق بين الإرهابيين التكفيريين الذين أغلقوا المعابر التي يسيطرون عليها في وجه دخول المساعدات إلى الشعب السوري في حين أن الرئيس الدكتور بشار الأسد اتخذ قراراً بتسهيل وصول هذه المساعدات للشعب السوري المعتقل من قبل الإرهابيين في أماكن سيطرتهم، ما يفرض وضع حل نهائي لهذه الجماعات التي تعيث في الأرض فساداً.
خامساً: يشكر تجمع يشكر تجمع العلماء المسلمين الدول والجمعيات والشخصيات التي بادرت لمد يد العون للشعب السوري غير آبهة بالحصار ويعتبر أن هذا الموقف يعبر عن حقيقة التضامن العربي والإنساني ويستغرب عدم مبادرة بعض الدول خاصة العربية للمساعدة إلا بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تجميد العمل بقانون قيصر مؤقتاً.
سادساً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتعزية الحارة لشعبي سوريا وتركيا وقيادتهما وأهالي الضحايا بأحر التعازي سائلاً المولى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم الفسيح من جناته وان يلهم أهلهم الصبر والسلوان ويدعو الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل إنه سميع مجيب.
سابعاً: أبقى المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين جلساته مفتوحة لمتابعة التطورات واتخاذ الإجراءات المناسبة في وقتها.