وجاء في دعاء اليوم الرابع كالتالي "بسم الله الرحمن الرحیم؛ اللهمّ قوّنی فیهِ على إقامَةِ أمْرِکَ واذِقْنی فیهِ حَلاوَةَ ذِکْرِکَ وأوْزِعْنی فیهِ لأداءِ شُکْرَکَ بِکَرَمِکَ واحْفَظنی فیهِ بِحِفظْکَ وسِتْرِکَ یـا أبْصَرَ النّاظرین".
ويحمل الدعاء رسائل منها أولاً: طلب القوة من الله سبحانه وتعالى لأداء العبادة وأن هذه القوة تختلف عن القوة الجسدية فإن العبادة بحاجة إلى توفيق من الله.
وثانياً: تقول الدعاء "أذقني فيه حلاوة ذكرك" وهناك من يتسائل لماذا لا نتلذذ من عبادة الله تعالى فروي عن النبي (ص) قوله " قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ إِذَا عَلِمْتُ أَنَّ الْغَالِبَ عَلَى عَبْدِیَ الِاشْتِغَالَ بِی نَقَلْتُ شَهْوَتَهُ فِی مَسْأَلَتِی وَ مُنَاجَاتِی".
وثالثاً: شُكر الله فهو من الأمور التي ندعو الله بها أن يجعلنا شاكرين فقال سليمان (ع) " رَبِّ أَوْزِعْنِی أَنْ أَشْکُرَ نِعْمَتَکَ الَّتِی أَنْعَمْتَ عَلَی".
ورابعاً: الستر الإلهي ففي الستر الإلهي درس للبشر وعلى الإنسان التستر على الآخرين فروي عن الإمام علي (ع) " لَوْ تَکَاشَفْتُمْ مَا تَدَافَنْتُم".
ويجب على الإنسان أن يتحكم في غرائزه ورغباته، ومن عوامل السیطرة على الغرائز هي "التفكير في الأمور"، و"الإيمان بالله والقيامة ويوم الحساب"، و"معرفة الذات"، و"الشكر الله"، و"اعتبار الموت قريباً"، و"الخوف من عاقبة المعصية"، و"الاهتمام بدور العبادة في ترك الذنوب".