العالم الإسلامي وقضايا العالم الحديث
"هناك سؤالان حول التديُن يردّ عليه الشهيد "مرتضى مطهري" بشكل نظري وأساسي فيردّ على المدارس الفكرية منها الوجودية والشيوعية وغيرها من المدارس الفكرية التي أتت بتبرير عقلي وعلمي لنفسها.
ويطرح الشهيد مطهري مختلف أبعاد الفكر الإسلامي بالإضافة إلى استخدامه للعقل الحديث وإنجازاته الحديثة.
إن الشهيد مرتضى مطهري لم يكن الأول في هذا المجال بل قد سبقه المفسر القرآني الايراني الكبير العلامة الطباطبائي وغيره من المفكرين المسلمين الذين عملوا على تطوير وتوسيع أفكارهم والخروج بما هو جديد.
والمهم في فكر المفكر الإسلامي "الشهيد مرتضى مطهري" هو نوع مواجهته للأسئلة العملية التي أتى بها العالم الحديث والحياة الحديثة.
ومن سمات العالم الحديث هي الانتباه إلى المجالات العملية لحياة الإنسان، وفقاً لهذه الأسئلة، يؤكد الراحل مطهري على هذه الأنواع من الأسئلة العملية في جزء كبير من أعماله ويحاول تقديم إجابة دينية وعقلانية لما يقدمه العقل الحديث للمجتمع الإيراني.
وفي هذا السياق، ينبغي اعتبار الشهيد مطهري جيلاً رائداً ومبتكراً، أي ربما يكون من أوائل الشخصيات التي تعرفت على الأسئلة العملية وتحاول حلها.
عندما نقوم بتقییم هذا الموضوع، لا ينبغي أن نتصور أن الشهيد مطهري أعطى إجابات كاملة على هذه الأسئلة، ولكن أهمية عمله تکمن في خلق أسس وأطر مهمة للإجابة وتقديم الاقتراحات الإسلامية العملية.
أعتبر أن الشهيد مطهري أكثر نجاحاً حتى من الناحية النظرية في هذا المجال، وما فعله هنا هو وضع المبادئ أمام القضايا الإسلامية العملية التي لا يزال مفكرونا الشباب يستخدمون نفس أنماط التفكير".
مقتطفات من محاضرة رئيس المعهد الدولي للامامة "حجة الاسلام والمسلمين محمد تقي سبحاني"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
