حرق القرآن يخالف الضوابط المجتمعية التي تنصّ على إحترام الأديان
توالت ردود الفعل المنددة عربياً ودولياً بحادثة حرق متطرف سويدي نسخة من المصحف الشريف في العاصمة ستوكهولم، يوم الأربعاء أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ومزّق المتطرف سلوان موميكا (37 عاما) ذو الأصول العراقية نسخة من المصحف، وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.
وفي هذا السياق، أصدرت دارالقرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة بياناً أكدت فيه أن حرق القرآن فعل شنيع يخالف الضوابط المجتمعية العامة التي تنص على احترام الأديان والمقدَّسات والخصوصيَّات المتعلقة بالذوات والمجتمعات.
وفيما يلي نص البيان:
"قال تعالى:( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
باسم منتسبي دار القرآن الكريم التابع للعتبة الحسينية المقدسة نعلن وقفتنا الاحتجاجية ضدَّ الإساءة الكبيرة التي أقدم عليها بعض السفهاء ممَّن غلبت عليهم شهوتهم الشيطانية، وخسروا آخرتهم؛ جرَّاء ما اقترفوا من فعل شنيع يخالف الضوابط المجتمعية العامة التي تنص على احترام الأديان والمقدَّسات والخصوصيَّات المتعلقة بالذوات والمجتمعات.
وفي الوقت الذي نعبر فيه عن استنكارنا نشدُّ على من بيده القرار من جهاتٍ رسميَّة وطوائف دينيَّة أن تتابع هذه الأفعال الدنيئة التي غايتها إشاعة النزاعات الدينية مع علمنا أنها تمثل أفعالاً فرديةً أو منظماتيةً لاتمت إلى الإنسانية بصلة، والحد من تكرار هذه الأفعال المشينة، ونعلن انتصارنا لكتاب الله المقدس وتضامننا مع المرجعية الرشيدة التي وجهت خطابها إلى الجهات المعنية من السلطات الدولية وإشعارها بخطورة هذا الفعل الذي قد يتسبب بالاضطرابات المختلفة على مستوى السلم الأممي والمجتمعي.
ومن جانب آخر فإننا ندعو المؤسسات القرآنية والشخصيات التي نذرت نفسها لخدمة الإسلام الحنيف إلى الوقوف بوجه المؤامرات التي تحاك من هنا وهناك للحدِّ من تأثير القرآن الكريم على المجتمعات العامة والتجمعات البشرية، التي وجدت بغيتها في متابعة الخطاب القرآني المتكفَّل بسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
twitter
