وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع عالم الدين اللبناني ومدير جمعية القرآن في بعلبك سماحة الشيخ "حاتم برو" حول حرق المصحف الشريف في السويد والدنمارك وأهم الحلول لمواجهة تدنيس القرآن الكريم، مؤكداً ضرورة العمل و السّعي الدّائم والجدّيّ لإحياء أمر القرآن الكريم من خلال الاجتماع عليه ومن خلال العمل فيه ومن خلال تطوير فنونه ودعوة النّاس للعمل به ولتجديد هممهم ولإقتران مسلكيّاتهم وأخلاقهم بالقرآن الكريم.
فيما يلي نص حوار سماحة الشيخ "حاتم برو":
"أعوذ باللّٰه من الشّيطان الرّجيم، بسم اللّٰه الرّحمٰن الرّحيم، اللّٰهمّ صلّ على محمّدٍ و آل محمّد قال اللّٰه تعالى إنّ هذا القرآن يهدي للّتي هي أقوم و يبشّر المؤمنين الّذين يعملون الصّالحات أنّ لهم أجراً كبيراً ، فالقرآن الكريم هو كلمة اللّٰه النّقيّة الصّافية الخالصة القادرة على إخراج النّاس من الظّلمات إلى النّور ولٰكن بعضٌ من خلق اللّٰه سبحانه وتعالى الّذين يحاولون إطفاء هذا النّور بأفواههم و قراءاتهم الخاطئة لهذا الكتاب و يسعون لإطفاء نور اللّٰه تعالى ويأبى اللّٰه إلّا أن يتمّ نوره و لو كره الكافرون.
إن العمل والسّعي الدّائم والجدّيّ لإحياء أمر القرآن الكريم من خلال الاجتماع عليه ومن خلال العمل فيه ومن خلال تطوير فنونه ودعوة النّاس للعمل به ولتجديد هممهم ولإقتران مسلكيّاتهم وأخلاقهم بالقرآن الكريم هي لمن الأمور الكفيلة بإزالة هذا الغبار وإزالة هذا الضّجيج الكبير الّذي يثار حول كتاب اللّٰه جلّ و علا.
ويجب أن يفهم الآخرون أنّ القرآن الكريم إنّما هو خاتم الكتب الإلٰهيّة وخاتم الرّسالات الّتي جاء بها مصدّقًا لما بين يدينا من التّوراة ومن الإنجيل ومن القرآن فهو جاء لحفظها بل جاء لحفظ البشريّة ككل ! نحن ندعو هؤلاء المتطفّلين على هذه المسائل أو المدعوّين من جهاتٍ تريد أن توقع الفتنة بين الفئات الإنسانيّة المختلفة من مسلمين وغير مسلمين، ندعوهم للإنفتاح على هذا الكتاب ولتعلّم ما فيه فإنّ فيه خير البشريّة جمعاء؛ ولذلك ورد في قوله تعالى و ما أرسلناك إلّا رحمةً للعالمين.
إن هؤلاء إنّما يقدمون على هذه المسائل لأجل جهلهم ولأجل عدم علمهم بما هو موجودٌ في هذا الكتاب العزيز أو تارةً لأجل إعتدائهم؛ لأنّهم يمارسون العدوانيّة على رسالة السّماء وهم يجهلون ما فيها من معارف ومن خلقيات إنسانيّة متعدّدة، فمحاولة الإقتراب من هذه المعارف ومحاولة تطوير الدّعوة إلى اللّٰه سبحانه وتعالى بشتّى اللّغات لهي أمور كفيلة لتعريف الآخرين على رسالة السّماء ؛ والحمد للّٰه ربّ العالمين.
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...