وعندما يدور الحديث عن البشر يكون محوره حاجة البشر فإنه كائن محتاج دائماً، في الصغر بحاجة إلى الأبوين والأهل وفي الكبر بحاجة إلى أمور أخرى وإن الحاجة هي الأمر الوحيد الذي لايتغير عند الإنسان طوال حياته.
إن البشر بحاجة إلى قوة تعرف جميع احتياجاته وتستطيع تلبيتها ولهذا الغرض أنزل الله تعالى القرآن الكريم الذي فيه حلّ لجميع القضايا البشرية شريطة أن يرجع الإنسان إلى تفسير أهل البيت (ع) للقرآن الكريم.
وصنّف العلماء حاجات البشر إلى نوعين؛
الأول: الحاجات الدنيوية: هناك توصيات قرآنية للتمتع بحياة الدنيا فهو يحمل في طياته تعاليم حول أبسط أمور الدنيا وأشدّها على سبيل المثال حرّم الغش في البيع في سورة المطففين المباركة فقال تعالى "وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفينَ الَّذينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَ إِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ أَ لا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُون".
ثانياً: الحاجات الأخروية: إن الإنسان بحاجة إلى أعمال صالحة لجمع الحسنات التي تضمن له الجنة فعليه أن يعمل لآخرته وذلك لقوله تعالى "سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ".