وأشار إلى ذلك، الخبير الايراني في نهج البلاغة، "بخشعلي قنبري"، في محاضرة له حول "البدعة في الدين" قائلاً: إن موضوع البدعة أشارت له الكثير من النصوص الدينية كما جاء في أقوال الإمام علي (ع) بحسب نهج البلاغة.

وقال الإمام علي (ع) في الخطبة رقم 145 من نهج البلاغة "وَ مَا أُحْدِثَتْ بِدْعَةٌ إِلَّا تُرِكَ بِهَا سُنَّةٌ، فَاتَّقُوا الْبِدَعَ وَ الْزَمُوا الْمَهْيَعَ، إِنَّ عَوَازِمَ الْأُمُورِ أَفْضَلُهَا وَ إِنَّ [مُحْدَثَاتِهَا] مُحْدِثَاتِهَا شِرَارُهَا".

وصنّف قنبري البدعة إلى نوعين؛ الحسن والسيء قائلاً: إن هناك بدعة حسنة وهي البدعة التي لا تنقض القرآن والسنة بل تعززهما بينما البدعة السيئة تضر بالدين والسنة وهي قد تحصل من خلال الغلو في الدين.

وأوضح أن أفضل الأعمال هي السنة التي عاشت واتبعها الناس لسنوات طويلة وأسوأ الأعمال هي العمل المستحدث الجديد الذي ابتدعه الناس دون أن ينسجم مع تعاليم الدين الأساسية.

وتجدر الاشارة الى أن المبادئ التي تحكم حياة الإمام عل( عليه السلام) تستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، كما أن علاقات الامام عليه السلام في مجال العمل الاجتماعي والتعامل مع المجتمع، كانت  مبنية على أوامر إلهية ونبوية حيث يمكن اعتبارها نموذجاً مثالياً للناس.