ایکنا

IQNA

الدروس المستفادة من عاشوراء للجيل المعاصر / 15

القضية الحسينية والمسؤولية الاجتماعية + فيديو

8:46 - August 12, 2023
رمز الخبر: 3492272
صرّح الأستاذ في الحوزة العلمية "السيد رياض الحكيم" في الحلقة الرابعة والأخيرة من سلسلة حلقات "الدروس المستفادة من عاشوراء للجيل المعاصر" الخاصة بوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية أنه من دروس ملحمة عاشوراء أن الإنسان المؤمن ينبغي أن يتحمل مسؤوليته الإجتماعية، مؤكداً أن الإمام الحسين(ع) أعطانا هذا الدرس البليغ ولكل مؤمن أن يتحمل المسؤولية الإجتماعية عندما يجد أن المجتمع والأمة بحاجة إلى تضحيه منه.

القضية الحسينية والمسؤولية الاجتماعية + فيديو

فيما يلي نصّ المحاضرة الرابعة من سلسلة محاضرات "السيد رياض الحكيم" حول الدروس المستفادة من عاشوراء للجيل المعاصر التي تتعلق هذه الحلقة من المحاضرة  التي تتعلق  بأحد دروس ملحمة عاشوراء وهو "المسؤولية الاجتماعية":

"بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله المصطفى الأمين محمد(ص) وآل بيته الطيبين الطاهرين.

ومن دروس ملحمة عاشوراء أن الإنسان المؤمن ينبغي أن يتحمل مسؤوليته الإجتماعية، الإنسان لايعيش وحيداً، بل الانسان يعيش ضمن المجتمع، ويتحمل المسؤولية الاجتماعية اتجاه المجتمع الذي يعيش فيه، بل حتى المجتمعات الأخرى، أنت عندما تنتمي إلى بلد أو  أمة تتحمل مسؤولية هذا الانتماء، أحياناً الإنسان قد لايواجه بشخصه خطراً معيناً ولكن عندما يرى أن الأمة تواجه خطراً وإن الأمة تنتظر  منه موقفاً وتضحيةً فعليه أن يقدّم هذه التضحية ولايبخل بها،  الإمام الحسين(ع) لو لم يجد نفسه مسؤولاً عن الأمة لما تصدى لمقارعة  يزيد.

وهناك كلمة للامام علي (ع) "لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر لألقيت حبلها على غاربها"، الإمام(ع) تصدى الخلافة لأن هناك مجموعة من الناس بايعوه وحملوه هذه المسؤولية وهو تحمل هذه المسؤولية وجرى ما جرى عليه وعلى آل بيته، فالامام الحسين (ع) في كربلاء إنما قدّم تلك التضحيات من باب الشعور  بالمسؤولية الإجتماعية لأن دين النبي (ص) الإسلام كان معرّضاً للتشويه والتزييف من قبل الطغاة، الطاغية يريد أن يستثمر كل شيء حتى الدين يتلاعب به ويستثمره في سبيل تقوية سلطانه، فلو لم يقم الإمام الحسين (ع) في وجه يزيد لوجد يزيد فرصة مناسبة لتغیير دين الله.

فقد ورد في بعض الروايات أن الإمام علي ابن الحسين (ع) عندما رجع الى المدينة بعد فاجعة كربلاء  قال له "ابراهيم ابن طلحة" كأنه يستهزئ بالامام "زين العابدين(ع)"  قال له من المنتصر؟ فأجابه الامام "زين العابدين" (ع) في مضمون الرواية "اذا دخلت مسجد رسول الله وأذن المؤذن بإقامة الصلاة تعرف من المنتصر".

والإمام الحسين (ع) عندما ضحّى بهذه التضحية لم تكن لمصلحة شخصية بل ضحّى باعتبار تحمله للمسؤولية الإجتماعية، ومسؤولية الأمة وهذا الدين الذي ضحى من أجله النبي(ص)، فلولا تضحية الإمام الحسين(ع)  لما بقي للإسلام أثر للتعرض للتشويه والتحريف على يد الطغاة كما حرفت أديان أخرى على أيدي طغاة زمانهم، بل الإمام الحسين(ع) أعطانا هذا الدرس البليغ ولكل مؤمن أن يتحمل المسؤولية الإجتماعية عندما يجد أن المجتمع والأمة بحاجة إلى موقف منه وإلى تضحيه منه والحمد الله رب العالمين.


المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

captcha