وأضاف أن خلال هذه الفترة تغير خطاب المرجع الأعلى الامام السيستاني (حفظه الله) لأسباب متعددة كما هو الحال مع الساسة والشعب الذي مر بظروف متعددة.
وأوضح أن الحكومات التي حكمت البلد تغيرت خلال مراحل متعددة كما أن المشاكل والأزمات متعددة وكان الوضع في العراق متقلباً حيث جعل الانسان العراقي لايعرف أنه يجب أن يكون مع الحكومة أو ضدها كما حصل في مظاهرات تشرين وما حصل بعده وتشكيل حكومة الكاظمي واستمرار هذه الأزمات خلال عشرين سنة.
وتابع أن هذه الأزمات أثبتت لنا أن قرار البلد ليس من الداخل وإنما يأتي من الخارج وهناك عدة دول تؤثر على القرار الداخلي.
وبين أن هناك ازدواجية في التعامل مع الحكومات العراقية، قائلاً: في فترة حكم الكاظمي لم نسمع بمظاهرات أو اعتراض من أمريكا عليه وحتى كانوا يصفون حكومته بأنها حكومة الشعب بينما خلق أزمات كثيرة للعراق وكرسها ضمن معاهدات وقعها مع الدول الأخرى منها أمريكا وتركية وغيرها من الدول.
وأوضح، الآن تشكلت حكومة السوداني ولا يوجد عليه اشكال حتى من أعداءه فالجميع متفقون على أن هذا الرجل يريد أن يخدم البلد وعلى الرغم من ذلك باتوا يخلقون العوائق ضده وحتى الوزراء لاينفذون أوامره.
وكشف آية الله السيد ياسين الموسوي أن هناك مزاعم أن أمريكا اليوم انقلبت على السوداني وتحشد على الحدود السورية على الرغم من تواجدهم في المنطقة الخضراء وعين الأسد وهنا شائعات وترويج بحضور ثلاثة آلاف عسكري في البحرين لتغيير المعادلة في المنطقة.
وأوضح أن هكذا مزاعم وشائعات تأتي من هواة السياسة لأهداف ثانية ولكنها تؤكد أن أمريكا لديها مشروع لاستمرار وجودها في العراق لتحقيق مصالحها.
وبين السيد الموسوي أن هناك من يطرح مسألة الصلح مع أمريكا كما حصل في الكويت والبحرين وقطر لكي نعيش بأمن واستقرار ورخاء، ورد على هذه الأطروحة، قائلاً: أنه لا يمكن أن تتعامل أمريكا مع العراق كما تتعامل مع الكويت والبحرين وقطر وهذا حسب تعبيرهم أنفسهم.
وتابع أن الأمريكان صرحوا أن العراق ينقسم إلى كرد وسنة وشيعة، ونحن متفقون مع الكرد والسنة ولكن الشريحة الأكبر في العراق وهم الشيعة لا يقبلون الخضوع لنا على الرغم من وجود بعض ضعاف النفوس.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: