الإيمان الذي يتمتع بالخصائص التالية سيكون مقبولاً وقيّماً:
أولاً: الإيمان المدعوم بالدليل والمنطق. القرآن يطلب من خصومه الاتيان بالحجج والاستدلالات، وذلك لقوله تعالى "فأتونا بسلطان مبین"(إبراهيم / 10).
ثانياً: الإيمان المدعوم بالعمل. في كثير من الآيات القرآنية تم ذكر أهل الإيمان مع العمل الصالح، وذلك لقوله تعالى "الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ".
ثالثاً: الإيمان الصامد. يشيد القرآن بالمؤمنين الذين ثبتوا على إيمانهم ويبشرهم بالجنة ونعمها، وذلك لقوله تعالى "انّ الّذین قالوا ربّنا اللّه ثم استقاموا تتنزّل علیهم الملائكة..."(فصلّت / 30).
خامساً: الإيمان الخالص. إن قيمة أعمالنا وإيماننا تعتمد على إخلاصنا وخلوصنا، فكلما كان ايماننا خالصاً كان أكثر قبولاً ويثني القرآن على الذين آمنوا ولم يلبثوا إيمانهم بالظلم كما جاء في الآية الـ82 من سورة "الأنعام" المباركة: " الّذین امنوا و لم یلبسوا ایمانهم بالظلم" (الأنعام / 82).
سادساً: الإيمان من منطلق الاختيار والإرادة. الإنسان له إرادة واختيار والشكوك والندم والنقد وما إلى ذلك هي علامات على الإرادة البشرية الحرة. ولذلك فإن الإيمان يكون ذا قيمة إذا اختاره الإنسان بوعي ودون أي إكراه، وذلك لقوله تعالى " لا اكراه فى الدین"(البقرة / 265).
سابعاً: الإيمان المدعوم بالتدبر. ومن وجهة نظر القرآن، فإن الإيمان المبني على الفكر والعقلانية في الخلق سيكون ذا قيمة وذلك لقوله تعالى "ویتفكّرون في خلق السموات والأرض ربّنا ما خَلقتَ هذا باطلاً" (آل عمران / 190).
مأخوذ من كتاب "أصول العقائد(التوحيد)" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: