ایکنا

IQNA

أصول العقيدة؛ التوحيد / 37

الإيمان المنقوص

9:17 - October 07, 2023
رمز الخبر: 3492925
طهران ـ إكنا: إن للإيمان بالله سبحانه وتعالى آثاراً إيجابيةً على حياة الإنسان الفردية والاجتماعية ولكن وجّه القرآن الكريم نقداً إلى بعض أنواع الإيمان.

الإيمان المنقوصووجّه القرآن الكريم نقداً إلى بعض أنواع الإيمان منها ما يلي:

أولاً: التوجهات الموسمية والمؤقتة: البعض لايؤمن ولاينادي ربه مؤمناً إلا إذا واجه شدة في الحياة فيقول القرآن الكريم في هذا النوع من الإيمان "فإذا ركبوا فى الفُلك دعوا اللّه مُخلصین له الدّین فلما نجّاهم الى البرّ إذا هم یشركون" (العنكبوت / 65).

ثانياً: التوجهات التقليدية: يؤمن البعض بالله إتباعاً لآباءه دون أن يصل إلى قناعة باطنية ويؤمن بالله مقتنعاً فيقول القرآن الكريم في هؤلاء "قالوا بل وَجدنا آباءَنا كذلك یفعلون" (الشعراء / 74).

ثالثاً: الإيمان السطحي: إن بعض المؤمنين لا يتجذّر فيهم الإيمان بل إن إيمانهم سطحي فيقول في هؤلاء القرآن الكريم "قالت الأعراب امنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا یدخُل الإیمانُ في قلوبكم"(الحجرات / 14).


رابعاً: الايمان بلا عمل: هذا النوع من الايمان يخلو من العمل، وحول هذا النوع من الايمان، قال الله تعالى في الآية الثانية من سورة العنكبوت المباركة "أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ".

خامساً: الايمان المتزلزل الغبر ثابت: بعض الناس لديهم شك وتردد وتذبذب في إيمانهم، وصاحب هذا الإيمان ينتظر الأحداث ليختار أي جانب.وقال الله تعالى حول هولاء الأشخاص في الآية الـ12 من سورة "الحج" المباركة "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ".

سادساً: الإيمان المستعير وهو نوع من الإيمان الذي يزعم فيه المسلم الإيمان دون أن يلتزم بالواجبات.

سابعاً: الإيمان الانتقائي: بعض الناس لا يقبلون إلا ما ينفعهم من تعاليم الإسلام والقرآن، ولايقبلون ما لا يرونه بما يتوافق مع أهدافهم وأهوائهم.وقال الله تعالى في الآية الـ49 من سورة "النور" المباركة "وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ".

ثامناً: الإيمان التكتيكي.

مأخوذ من كتاب "أصول العقائد الاسلامية" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"

captcha