وقال الله تعالی في الآیة الـ33 من سورة "التوبة" المبارکة "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ" وهي الآیة التي تصور غایة الرسالة وتصرح بها بأنها سیادة الدین الإسلامي علی المجتمع البشری والحضارة الإسلامیة في الساحة العالمیة.
واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامیة الايرانية، آیة الله السيد علي الخامنئی تحقق الحضارة الإسلامیة الجدیدة هي الغایة الأسمی للثورة الإسلامیة الايرانية وإن القرآن الکریم هو دلیل البشریة الذي نزل غذاء للروح والقلب البشریین.
فإذا أردنا أن تتحقق الحضارة الإسلامية، فينبغي أن تسود ثقافة السيرة النبوية والقرآن الكريم على المجتمع، وإلا فلن تتحقق الحضارة الإسلامية الحديثة. ولذلك فإن ما يسبب سيادة الإسلام هو الثقافة الغنية.
ویؤکد القرآن الکریم ضرورة سیادة الدین الإسلامي بکل ثقافته ومبادئه وقیمه ومعاییره ولایسود الدین الإسلامي إلا من خلال سیادة علوم إنسانیة تکون إسلامیة في فحواها وسیاقها.
والعلوم جمیعها یمکنها أن تساعد في سیادة الدین الإسلامي ولکن العلوم الإنسانیة قد تکون أکثر فاعلیةً وتأثیراً في هذا المجال ولهذا السبب نری بأنها الرکیزة في کل مکان لبناء الحضارات الجدیدة.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: