
فیما یلي النص الکامل لحوار ممثل حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" في ايران الدكتور "خالد القدومي" مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا):
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايةً نبارك لأمتنا الإسلامية هذا الإنتصار العظيم، وهذه اللحظات التاريخية التي تسجل من تاريخ الصراع مع
العدو الصهيوني والحقيقة ما حصل من ساعات الفجر الأولى ليوم السبت الماضي يعيدنا فيها التاريخ الى الانتصارات العظيمة التي تم تحقيقها شهر اكتوبر شهر رمضان على العدو الصهيوني، لكن في هذه الأيام بمفاهيم جديدة ومعطيات جديدة، لا أظن أن الجيوش قد حققت مثل هذه الإنتصارات على العدو الصهيوني الذي كان دائماً يتباهى بأن لديه الجيش الذي لايقهر وبأنه داعم كل القوى الاستكبارية في العالم اليوم.
زعماء الكيان الصهيوني أخذو على غفلة كما يقول المحللون الاسرائيليون، تبين لنا أننا بمواجهة جيشاً من المقاومة الفلسطينية وقد اخترقوا كل الحواجز الأمنية والعسكرية للعدو الصهيوني بفضل الله و بفضل عقيدتهم القتالية التي تعتمد على الإيمان العميق بالله وعلى القناعة والإيمان بحقهم في التحرير والنصر. هؤلاء المجاهدون الفلسطينيون في ساعات النصر في ساعات الفجر الأولى من يوم السبت الماضي وتحت شعار "طوفان الاقصى" بدؤوا عملية يمكن أن توصف بانها عملية سجلت مرحلة من مراحل التاريخ العظيم ونقطة ناصعة بالجهاد مقابل الغطرسة الصهيونية على أرض فلسطين المباركة التي امتد على مدى قرابة قرن من الزمن كان مليئاً بالجرائم والمجازر وهتك حرمات مقدسات المسلمين وقبلة المسلمين الأولى بل كنائس مسيحية في مدينة القدس من قبل هذه الطغمة الحاكمة المتطرفة في الكيان الصهيوني.
وعلى "أبو عبيدة" الناطق الرسمي لكتائب القسام بشرى لأسرانا في سجون الإحتلال أن لدينا في المقاومة العديد من جنود الإحتلال ومن المستوطنين في أنفاق المقاومة وفي داخل غزة تم نقلهم ليتم بعون الله تعالى إعطاء الاخبار الطيبة لمجاهدينا في سجون الإحتلال وجنود قد قتلوا تبلغ اعدادهم بين500 و600 قتيل بين جندي ومدني مستوطن والاغلب من العسكريين وأكثر من 750 مفقوداً طبق الاحصاءات الصهيونية وبالتالي كل هذه عبارة عن ثغرات أمنية وثغرات عسكرية في صفوف الاحتلال.
نحن أمام تغيير في موازين القوى حيث بدت المقاومة قادرة ومتقدمة ودقيقة
اليوم نحن أمام تغيير في موازين القوى حيث بدت المقاومة قادرة ومتقدمة ودقيقة وراعية وحكيمة تعرف ما تريد ومتى تتحرك وكما يقول "توماس فريدمن" في تقريره الامني كانت قوات حماس وكتائب عز الدين القسام تقوم بمناورات على السلك الزائل بين غزة والمناطق المحتلة الفلسطينية ولكن الصهاينة لم يكونوا يتوقعون هذه العملية وبالتالي كان أيضا فشل استخباراتي في تقدير الموقف وفشل سياسي أيضاً كل هذه الرسائل إلى المتطرفين الصهاينة في حكومة نتنياهو المتطرفة وعلى رئيسهم نتنياهو نفسه ووزراءه الذين دنسوا مقدساتنا واقتحموا السجون وحاولوا إهانة أسرانا الأبطال ومجاهدينا في سجون الإحتلال.
اليوم المقاومة انتقمت لأسرانا وانتقمت لشعبنا البطل ولمجاهدينا الأسرى وايضاً لمقدساتنا كما ذكرت ايضاً هذه رسائل مزدوجة ومتعددة منها رسالة الى الكيان الصهيوني أننا نستطيع أن نواجهكم في عقر داركم و تحت نظرية ادخلو عليهم الباب وإن التحرير بدأ لإزالتهم من نهر فلسطين الى بحرها و رسالة أخرى الى المجتمع الدولي فقط تحملنا الكثير من الظلم وانتم من وافق الاحتلإل الصهيوني ولم تستطيعوا تحقيق شيئاً من حقوقنا، ولا أن ينفذوا شيئاً من القوانين الدولية لإيقاف الغطرسة الصهيونية والجرائم الصهيونية على ارضنا ثالثاً رسائل الى المنطقة ان أمتنا الإسلامية العظيمة التي تقف الى جانب القدس والاقصى وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية نشكرهم بكل ما أوتينا من مشاعرنا القلبية وندعوهم الى أن هذه الروح النضالية المتجددة في صفوف شعبنا الفلسطينية في الضفة الغربية وفي غزة و في مناطق الـ48 وفي القدس تضع أمانة على اعناقكم بشكل اكبر في حماية هذا الاقصى والمشاركة في حرب التحرير إن شاء الله تعالى.
الرسالة الى الرسميين وبعض الرسميين في المنطقة مِن مَن حاولوا في ان يذهبوا في برنامج التطبيع نقول لهم فشلت صفقة القرن کما فشل الاتفاق الابراهيمي واليوم فشل كل تصور وكل تحليل يتحدث أن الكيان الصهيوني يمكن ان يحمي أصدقائه أو ايً مِن منَ يحاول ان يطبع العلاقات معهم اوقفوا هذه المهزلة التطبيعية وقفوا إلى جانب شعوبكم والى جانب الشعب الفلسطيني في معركة التحرير القادمة إن هذه المعركة التي ستفتح ابواب جهنم من كل منطقة على الكيان الصهيوني هي معركة النصر المحققة رأينا ما قام به اخواننا واشقائنا في حزب الله اللبناني من المساهمة في الدفاع عن اراضيهم المحتلة ايضاً في مزارع شبعا وايضاً في محاولة انقاذ اخوانهم وان يكونوا معهم في الميدان من خلال القذائف التي القيت على الكيان الصهيوني في شمال فلسطين المحتلة التي استهدفت الكثير من المواقع العسكرية الصهيونية إن مستقبل القيادة اليوم اصبحت في مهب الريح وإن القضية الفلسطينية بعد طوفان الاقصى والتي تعد مثل سيف القدس رقم 2 بشكل متطور ستفوز من ناحية الرواية الفلسطينية هزمت الرواية الصهيونية حتى على المستوى الدولي وستفوز ايضاً ميدانياً وعسكرياً وسيتم تحرير القدس وتحرير فلسطين من نهرها الى بحرها ونهاية هذا الكابوس الصهيوني و هذه الغدة السرطانية بإذن الله تعالى".
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: