
دعا المرجع الديني الأعلى في العراق، "آية الله العظمى
السيد علي السيستاني" العالم إلى الوقوف في وجه التوحش الفظيع لـ "إسرائيل"، ومنع تماديها في تنفيذ مخططاتها.
وقال المرجع الديني في العراق، آية الله السيد علي السيستاني إنّ "الاحتلال يريد الانتقام من
أهالي غزة وتعويض خسارته المدوّية في المواجهات الأخيرة".
وأضاف السيد السيستاني أنّ "العالم كله مدعو للوقوف في وجه هذا التوّحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال في تنفيذ مخططاتها".
وبحسب بيان رسمي لمكتب السيد السيستاني "يتعرّض قطاع غزّة في هذه الأيام لقصف متواصل وهجمات مكثّفة قلّ نظيرها، وقد أسفر ـ حتى هذا الوقت ـ عن سقوط أكثر من ستة آلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، وتسبب في تهجير أعداد كبيرة منهم عن منازلهم، وتدمير مناطق سكنية واسعة، ويستهدف القصف مختلف المناطق حتى لم يعد هناك مكان آمن يأوي اليه الناس".
و تابع البيان : "وفي الوقت نفسه يفرض جيش الاحتلال حصاراً خانقاً على القطاع شمل في الآونة الأخيرة حتى الماء والغذاء والدواء وغيرها من ضروريات الحياة، ملحقاً بذلك أكبر الأذى بالأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة، وكأنّه يريد بذلك الانتقام منهم وتعويض خسارته المدويّة وفشله الكبير في المواجهات الأخيرة.
ويجري هذا بمرأى ومسمع العالم كله ولا رادع ولا مانع، بل هناك من يساند هذه الأعمال الإجرامية ويبرّرها بذريعة الدفاع عن النفس! إن العالم كله مدعوّ للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاته لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم.إنّ إنهاء مأساة هذا الشعب الكريم ـ المستمرة منذ سبعة عقود ـ بنيله لحقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن والسلام في هذه المنطقة، ومن دون ذلك فستستمر مقاومة المعتدين وتبقى دوّامة العنف تحصد مزيداً من الأرواح البريئة. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم".
ومن العراق أيضاً، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إنّ "إسرائيل تستخدم كلّ أنواع الأسلحة ضد غزة وتقطع عنها الماء والغذاء"، مؤكداً أنّ "مواصلة قصف غزة والتلويح بعملية برية قد يؤدي إلى تصعيد خطير".
وشدّد السوداني على ضرورة أن يتدخّل المجتمع الدولي، فيما ذكر أنّ "الضغط الشعبي قد يكون في وجه الحكومات العربية لاتخاذ إجراءات إذا استمر الوضع على ما هو عليه بغزة".
وأضاف أنّه "يجب الابتعاد عن اللعب بمسألة أمن المنطقة، لأن إعادة الأمر إلى الوضع الطبيعي قد يكون صعباً".
وفي وقت سابق، أكد الأمين العام لكتائب حزب الله العراق أبو حسين الحميداوي، أنّ الصواريخ ستوجّه ضد القواعد الأميركية إذا تدخّلوا في معركة "طوفان الأقصى"، مشدداً على أنّ "مواقع الكيان الإسرائيلي وأعوانه ستنال قذائف نيراننا إن تطلب الأمر ذلك".
عملية طوفان الأقصى أثلجت صدورنا
ومن جهته، قال الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي إنّ "عملية طوفان الأقصى أثلجت صدورنا.. ودعاؤنا للشعب الفلسطيني ومقاومته بالنصر والتسديد".
أما الأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري، فأعرب عن تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً الاستعداد لدعمه لاستعادة حقوقهِ المستباحة.
كذلك، قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي إنّ "ملحمة طوفان الأقصى أذهلت الاحتلال بجرأتها في التحدي"، مشدداً على أنّ "الكل مدعو لدعم المقاومة".
وكانت شهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات عديدة فعاليات اجتماعية شعبية ورسمية تأييداً ومساندة لعملية "طوفان الأقصى".
المصدر: الميادين
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: