والمشاركون في هذه المسيرة التضامنية الحاشدة من مختلف الأعمار، والذين حجوا إلى العاصمة دعماً للمقاومة الفلسطينية، رفعوا الأعلام الفلسطينية والمغربية، وحناجرهم تصدح: "كلنا فلسطينيون"، فضلاً عن شعارات أخرى داعمة للقضية الفلسطينية وداعية إلى إسقاط التطبيع بين المملكة وإسرائيل.
ووسط حضور أمني كثيف، انطلقت هذه المسيرة من باب "الحد التاريخي"، تجاه مبنى البرلمان بشارع محمد الخامس، تحت شعار "الشعب المغربي مع طوفان الأقصى وضد التطبيع"، ودعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.
وقال بيان صادر عن الجبهة، إن تنظيم هذه المسيرة "يأتي في إطار الاحتفاء بالانتصار الكبير لمعركة طوفان الأقصى، ودعماً للشعب الفلسطيني المكافح ومقاومته الباسلة، وإدانة قوية للعدوان الهمجي على غزة، واستنكاراً شديداً لجرائم الحرب الصهيونية ضد المدنيين، والتي أحدثت دماراً هائلاً للمستشفيات والمدارس والبنايات السكنية والمساجد والكنائس، وخلفت العديد من الشهداء والجرحى".
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
المصدر: عربي 21