وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى لتدميره بشكل كامل، وإصابة عدد من المواطنين.
وشنت طائرات الاحتلال غارة بعدة صواريخ على منزل بمنطقة الفالوجة في جباليا شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، كما استهدفت بـ4 صواريخ مبنى في حي تل السلطان برفح جنوب القطاع.
واستهدفت الطائرات الحربية محيط مستشفى العودة بتل الزعتر شمال قطاع غزة بعدة صواريخ.
كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية عدة قذائف وفتحت نيران رشاشاتها الثقيلة نحو ساحل مدينة غزة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فجر اليوم السبت، لليوم الثامن على التوالي موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين الآمنين، ودمارا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء من أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 1951 شهيداً، وارتفاع عدد الجرحى إلى أكثر من 6500 جريحاً، وذلك منذ بداية العدوان يوم السبت الماضي.
وأوضحت الوزارة أن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 1900 شهيد، بينهم 614 طفلا و370 امرأة، بينما وصل عدد الجرحى إلى 7696 جريحاً.
وفي الضفة الغربية، ارتفع عدد الشهداء إلى 51 شهيداً، بعدما استشهد 16 مواطنا بينهم أطفال اليوم الجمعة، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 950 جريحاً، وصل إلى المستشفيات منهم نحو 300 جريح.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن انتقال أكثر من مليون شخص في غزة، "عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى جنوب القطاع حيث لا يوجد غذاء أو ماء أو أماكن إيواء أمر خطير للغاية وقد لا يكون ممكنا في بعض الحالات، مشددا على أن الحرب لها قواعد.
وأضاف غوتيريش أن الوضع في غزة وصل إلى مستوى خطير جديد، وأن المستشفيات في جنوب غزة وصلت إلى أقصى طاقتها الاستيعابية ولن تتمكن من استقبال آلاف المرضى الجدد من الشمال.
ووفق الأمين العام فإن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار، مشيرا إلى استشهاد 11 من العاملين في المجال الصحي أثناء تأدية عملهم، ووقوع 34 هجوما على المنشآت الصحية خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف أن قطاع غزة بأكمله يواجه أزمة مياه، إذ لحقت الأضرار بالبنية الأساسية مع عدم توفر الكهرباء لمحطات الضخ وتحلية المياه.
وأكد الأمين العام أن موظفي الأمم المتحدة وشركاؤها يعملون على مدار الساعة لدعم سكان غزة.
وشدد الأمين العام على الحاجة لضمان الوصول الإنساني الفوري بأنحاء غزة، لإدخال الوقود والغذاء والماء لكل المحتاجين. وقال: "حتى الحرب لها قواعد".
وأكد مسؤول الإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سليم عويس، أن عدد الأطفال في غزة الذي استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغ 500 طفل، إضافة إلى إصابة 1600 آخرين، في حين بلغ عدد النازحين أكثر من 400 ألف.
وأشار عويس في تصريحات لموقع "أخبار الأمم المتحدة" إلى أن عدد الضحايا من شهداء ومصابين في ازدياد، وأكد أن التأثير على العائلات والأطفال لا يتمثل فقط في الوفيات والإصابات، وإنما أيضاً في "التأثير النفسي"، إضافة لتأثرهم بانقطاع الإمدادات، في ظل منع دخول الإمدادات إلى قطاع غزة، وقطع المياه والكهرباء.
ولفت عويس كذلك إلى تأثير هذا على المستشفيات التي لدى بعضها وقود لتشغيلها "يكفيها فقط لبضعة أيام"، وقال إن "خطر تعرض الأطفال للأمراض يزداد بشدة" بسبب تضرر شبكات المياه والصرف الصحي.
وأضاف المسؤول الأممي أن الوضع في قطاع غزة "صعب جداً"، وأنه سيكون "كارثياً" إذا استمر على ما هو عليه، حيث سينجم عنه كارثة إنسانية، في ظل العنف المتواصل منذ أيام.
في موازاة ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، ليل الجمعة/السبت، إن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
أوضح المكتب على موقعه الإلكتروني أنه "قبل صدور أمر الإخلاء (من قبل إسرائيل)، نزح ما يربو على 400 ألف فلسطيني داخل القطاع بسبب الأعمال القتالية".
كذلك أشار بيان صادر عن (يونيسيف)، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى أن "أكثر من 423 ألف شخص فروا من منازلهم بالفعل، حيث لجأ بعضهم إلى المدارس أو المستشفيات، بينما تعرضت بعض هذه المدارس للهجمات".
أضاف البيان أن "المستشفيين الرئيسيين بغزة، واللذين نفد منهما الوقود بالفعل ويكتظان بالمدنيين المصابين، تلقيا تحذيرات بضرورة نقل المرضى والموظفين جنوباً خلال ساعات فقط".
المصدر: وكالات