وقد حدد الله سبحانه وتعالى شروط التوبة المقبولة، وهي أولاً: ألايرتكب الإنسان معصيةً وفعلاً قبيحاً عمداً وبسبب عناده للحق، ويكون سبب معصيته الجهل وغلبة الشهوات، وثانياً: أن يقلع عن المعصية حال وعيه بكونها معصية وعدم التسويف في توبته، وهذا هو من علامات صدق التائب.
وفي هذا الاطار، قال الله تعالى في الآية الـ17 من سورة "النساء" المباركة "إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا".
ما أحلى المصالحة بعد الخصام والتواصل بعد الهجرة وما أسهل العمل مع أهل الخير الذين يفتحون لك طريق التوبة.
قد قال العرفاء كلمات قيمة حول التوبة منهم "أَبُو الْحسن البوشنجي" من أعلام التصوف في القرن الرابع الهجري الذي قال عن التوبة "كلما تذكرت معصیتك ولم تعد تستمتع به، فهذه هي التوبة"، بمعنى آخر، حقيقة التوبة هي أن يرتقي الإنسان من المستوى الذي إرتکب فيه المعصیة إلى مستوى آخر، حيث لامكانة ولا جاذبية لتلك المعصية في المستوى الثاني.
مـأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الأكاديمي الايراني "الأستاذ حسين محيي الدين الهي قمشه اي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: