
فيما يلي نص الرسالة التي بعث بها ممثلوا قائد الثورة الإسلامية الايرانية وأئمة الجمعة في إیران إلى علماء العالم الاسلامي:
"بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الكرام، علماء الدين وأئمة الجمعة المحترمون في البلاد الإسلامية.
سلام من الله و بركاته عليكم
أما بعد، فلم يعد يخفى على العالم أجمع معاناة أهلنا المظلومين في "
غزة العزة"وما يجري عليهم من القتل والتشريد والإبادة التي تستهدف الاطفال والنساء والمدنيين الأبرياء بحجج خاوية كاذبة.
وليست هذه إلا حلقة جديدة من سلسلة طغيان الغدة السرطانية الصهيونية التي جنّ جنونها السابق بعد ما تفجرت الآهات المتراکمة طوال أكثر من سبعين عاماً في صدور المظلومين فأصبحت عملية
طوفان الأقصى الذي فضح هزالة هذا الكيان الغاصب وخواء جيشه المحتل بصلابة شباب المقاومة وذكاءهم وشجاعتهم.
ومع هذه الوحشية الصهيونية التي نشاهدها، لو وقفنا مكتوفي الأيدي ولم نحرك ساكناً دون أي تبرير وعذر، فماذا ستكون حجتنا يوم القيامة من قول الله سبحانه وتعالى: "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لايفتنون؟"
وما هو جوابنا للرسول الاعظم(صلى الله عليه و آله)، والذي وصلتنا مقولته الشريفة "أنصر أخاك" ونحن نرى أشلاء إخوتنا الأبرياء العزل في فلسطين الحبيبة تصرخ وهي مضرجة بالدماء: "أليس من مسلم يسمعنا وينصرنا؟"
فهذه غزتنا الأبية ومستشفياتها ومدارسها ومساجدها وكنائسها وبيوتها وبرها وبحرها تنادينا مطالبة اتخاذ الموقف الحق أمام غطرسة العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية الدولة الإرهابية المساندة والداعمة لهذا الكيان المزيف.
يا علماء المسلمين!
أنتم من سبق المجتمع دوماً في التنوير الفكري وسجلتم مواقف مشرفة في الدفاع عن الحق و نصرة الإسلام؛ فاليوم مطلوب منّا جميعاً أكثر من أي وقت مضى لإتخاذ مواقف شجاعة وصريحة لنصرة الإسلام والمسلمين.
الأمة الاسلامية ترجو من العلماء الاشعاع المعرفي وتنوير الفكر الاصيل
فأنتم اليوم قادة المسلمين وعلماء الدين ومنكم ترجو الأمة الإشعاع المعرفي وتنوير الفكر الأصيل، كما وعلينا مطالبة الأنظمة الدولية لمحاكمة الصهاينة والأمريكان لارتكابهم "جرائم الحرب "وإلابادة الجماعیه" و"جرائم صدالانسانیه" وكذلك مطالبة حكام البلدان الإسلامية والعربية ليس فقط لرفض مشروع التطبيع الذي أصبح بعد هذا الطوفان مهوى الرياح إن شاء الله بل للسعي الجادّ وراء قطع علاقات كل دول المنطقة مع هذا الكيان الغاشم.
فالشعوب و الامم من مختلف الادیان والمذاهب والجنسیات قد خرجت بمسيرات مليونية حاشدة في أغلب بلدان العالم ووقفت منددة بالهجمة الصهيونية على غزة، و تنتظر منا جميعاً أن نتخذ خطوات أكثر جدية لنصرة فلسطين الجریحه.
وندعو الله العلي القدير أن يعجل الفتح القريب الذي بشر الصابرين به و نأمل أن نحتفي ونصلی قريباً بالنصر معاً في القدس الشريف.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ممثلي قائد الثورة الإسلامية وأئمة الجمعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية
23 نوفمبر 2023 م ـ 29 ربيع الثاني 1445 هـ
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: