
وهذا الحدث، الذي يُعد الثاني من نوعه للرجل العراقي والذي كان قد أجرى مراسم مماثلة مسبقًا بجانب العلم الإسرائيلي، أثار قلق الجاليات الدينية في المدينة.
ومؤتمر حاخامات أوروبا ورابطة العالم الإسلامي، بقيادة الشيخ عبد الكريم العيسى، أصدرا بيانًا مشتركًا يدينان فيه الفعل ويدعوان الجمهور للتعبير عن آرائهم بطريقة مسؤولة واحترامية.
وقد جاء هذا البيان على خلفية توقيت الحدث المصادف لمسابقة الأغنية الأوروبية، مما يزيد من الحساسية الأمنية والاجتماعية في المنطقة.
ومجلس الجاليات اليهودية في السويد عبر عن خيبة أمله من تكرار مثل هذه الفعاليات المستفزة، ودعا الجميع لتجنب زيادة التوترات والكراهية.
والحاخام بنحاس جولدشميت، رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا، والشيخ العيسى أكدا في بيانهما المشترك على ضرورة المحافظة على العلاقات الجيدة بين المجموعات الدينية المختلفة، خاصة في أوقات التوتر.
وهذه الخطوة المشتركة بين القيادات الدينية تعكس الجهود المستمرة لتعزيز التعايش والاحترام المتبادل في مالمو، وهي مدينة عرفت تاريخياً بتنوعها الثقافي والديني. الحاخام موشيه ديفيد هاكوهين، الرئيس السابق لبيت مدراش في شمال أوروبا، أشاد بالعلاقات بين القادة الدينيين اليهود والمسلمين وأهميتها في تقليل التوترات، خاصة قبل حدث كبير مثل مسابقة الأغنية الأوروبية.
والتعاون بين هذه المجموعات يعد رسالة قوية ضد الأعمال التي تهدف إلى تفتيت الوحدة الاجتماعية، مؤكداً أن مستقبل التعايش يعتمد على الحوار المستمر والاحترام المتبادل، بعيداً عن أي فعل يمكن أن يُعتبر استفزازي أو مسيء لأي من الديانات.
المصدر: i24news
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: