وأشار إلى ذلك، المصور الإسباني الشهير "مانولو إسبايلو" في حديث خاص لمراسل وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية على هامش مسيرة أربعينية الإمام الحسين (ع) وقال: "إن كوني مسيحياً لم يسبب أي مشكلة خلال مشاركتي بمسيرة الأربعين بل العكس أينما كنت أدخل كنت أحظى بترحيب ومن الملفت هو أني لم أكن المسيحي الوحيد بل كان هناك مسيحيون وأرمن من العراق والبلدان الأخرى".
وأضاف على هامش مشاركته في مسيرة الأربعين: "إن رسالة الأربعين الرئيسية هي العمل على السلام العالمي والإحسان لأبناء البشر وتحقيق العدل للبشرية".
وأردف المصوّر الإسباني قائلاً: "إن القيم التي تسعى من أجلها مسيرة الأربعين هي أمور تنتهك كل يوم في غزة بينما هنا في الأربعين يتعرض بشكل جلي".
وأشار إلى ملاحظة شاهدها لدى الزوار، قائلاً: "على الرغم من الحزن الذي يحمله الناس هنا لاستشهاد الامام الحسين (ع) فهم يبتسمون جميعاً ويعملون على خدمة الزوار وراحتهم".
وصرّح أن مسيرة الأربعين الحسيني يمكن أن تكون نموذجاً لتعزيز الوحدة والتعايش السلمي بين أتباع الديانات المختلفة، قائلاً: "ينبغي على غير المسلمين أن يتعرفوا أكثر على هذا الحدث، لأن الناس في المجتمعات الغربية ليس لديهم المعرفة الكافية بأربعينية الامام الحسين(ع)، كما أن وسائل الإعلام لا تغطي هذا الحدث بالكامل".
وأشار الى أن "الأربعين الحسیني يمكن أن يساعد في التبادل الثقافي بين المجتمعات المختلفة"، مبيناً أن "تعرّف أتباع الديانات الأخرى على الأربعين من الممكن أن يساعد في تقليل الأحكام المسبقة وزيادة التفاهم المتبادل، كما أن كثيراً من الناس في المجتمعات الغربية ليس لديهم معلومات مفصلة عن الإسلام والشيعة، ويمكن أن تكون الأربعين فرصة لمعرفة المزيد عن هذا الدين".
وأكد أن مستقبل التفاعلات بين الأديان واعد للغاية، وقال: إن "مسیرة الأربعين الحسيني يمكن أن تساعد في تعزيز هذه التفاعلات. ومن خلال زيادة الألفة والتفاهم المتبادل، يمكن تحقيق عالم أفضل وأكثر سلاماً".
في الختام، اعتبر مسيرة الأربعين الحسيني حدثاً مهماً ومؤثراً للغاية، موضحاً: "يمكن أن تكون هذه المراسم نموذجاً للأديان الأخرى. ومن خلال الترويج لهذا الحدث وتشجيع الناس على المشاركة فيه، يمكننا المساعدة في تعزيز الوحدة والمساواة والتعايش السلمي بين أتباع الأديان".