ایکنا

IQNA

محكّم إيراني يوصي بفهم القرآن قبل تعلّم الصوت والنغم

22:21 - February 25, 2025
رمز الخبر: 3499146
طهران ـ إکنا: قال الحكم الدولي للمسابقات القرآنية "حميد رضا مستفيد" إنه لا ينبغي أن نذهب إلى الصوت والنغم، دون فهم القرآن الكريم، مشيراً إلى أننا في إيران قد خلطنا الأمور مع بعضها البعض؛ فلا يوجد قارئ في مصر ليس حافظاً للقرآن، ولا أعلم لماذا لا يقتدي قراؤنا في إيران بهذا الأمر؟

وأشار إلى ذلك، الأستاذ والحكم الدولي في المسابقات القرآنية "حميد رضا مستفيد"، في ندوة "تلاوة القرآن الكريم، عبادة أم علم أم فن؟" العلمية التي نظمتها الجمعية الإيرانية للدراسات القرآنية والثقافة الإسلامية، قائلاً: "لا شك أن تلاوة القرآن عبادة"، كما قال الله تعالى في الآية الـ91 من سورة "النمل" المباركة "إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِی حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ".

واعتبر مكانة القرآن الكريم مرتبطة بصعوبة الحفظ التي لها أجر مضاعف، وأضاف: "روي عن الإمام الصادق (ع) بأن الناس أربعة أقسام؛ قسم يؤمن ولكن ليس لديه قرآن؛ وقسم لديه قرآن ولكن لا يؤمن (رُبّ تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه)؛ وقسم يجمع بين الإيمان والقرآن وقسم لا يؤمن ولا يملك القرآن".


إقرأ أيضاً


وأشار حميد رضا مستفيد إلى أن قراءة القرآن هي علم، كما أنها عبادة، قائلاً: "أنا حالياً أركّز على موضوع الحفظ، لأن المصريين هم الرائدون في القراءة ويعتبرون نموذجاً للقُراء الإيرانيين؛ الجانب العلمي للقراءة في مصر قوي ومتقدم جداً؛ بعض قُرائنا لديهم تصورات عن قراءة "الشيخ مصطفى إسماعيل"، و"الشيخ عبد الباسط عبد الصمد"، لكنهم غير مدركين لخلفيات تلاوتهم".

وأردف مبيناً: "معظم القُراء المصريين على دراية بعلم القراءة واختلافها؛ المرحوم "محمد تقى مروت" (أول إيراني حصل على المرتبة الأولى في مسابقة ماليزيا الدولية للقرآن) أقام لفترة في مصر، حيث تفاعل مع "عبد الباسط" وقُراء آخرين، وأدخل أسلوب تلاوتهم إلى إيران وقد روى أنه بتمويل شخصي منه، أخذ عدداً من هؤلاء القُراء إلى الأستوديو وسجلنا تلاوة قالوا في نهايتها (صدق الله العلي العظيم)".

وعبّر عن أسفه لكون بعض القُراء الإيرانيين يذهبون إلى الأنغام والألحان دون إتقان التجويد والوقف، وقال: "إن الإذن بالقراءة في مصر سائد؛ فقد أخبرني "الشيخ شعبان عبدالعزيز صياد" أنه مسموح له بقراءتين فقط، وليس لديه إجازة بأكثر من ذلك، بينما يقوم بعض قُرائنا في افتتاح مسابقات دولية أمام الحكام والأساتذة الذين يمتلك بعضهم إجازة القراءة بالسبعة والعشرة، بتقديم الأجهزة الصوتية والألحان فقط، مما يسبب أحياناً إحراجاً كبيراً".

4267777

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

captcha