واحتضن القسم الدولي بالمعرض الـ32 الدولي للقرآن الكريم، مساء أمس الثلاثاء، 11 مارس / أذار 2025 م، ندوة لدراسة كتاب "إيران والقرآن" باللغة العربية للكاتب والمفسر والمفكّر الجزائري "الدكتور نور الدين أبو لحية".
وحضر الندوة، المستشار الثقافي السابق لإيران في الجزائر حجة الإسلام "السيد جلال مير آقائي"، وأستاذ علوم القرآن والحديث في جامعة طهران "محمود واعظي"، والباحث في الدراسات القرآنية والمستشار الثقافي السابق لإيران في تونس والسنغال "سيد حسن عصمتي".
وقال حجة الإسلام السيد جلال مير آقائي، في كلمته بالندوة إن "كتاب "إيران والقرآن" يأتي في إطار الدبلوماسية القرآنية، وقام بتأليفه "الدكتور نورالدين أبو لحية"، المفكر والمفسر البارز من الجزائر.
وأضاف: "هذا الكتاب يضمّ تحليلاً عن خدمات الإيرانيين للقرآن الكريم على مرّ التاريخ، بدءاً من صدر الإسلام إلى يومنا هذا، وهو متوفر حالياً تحت عنوان "إيران والقرآن".
وأردف مبيناً: "أن هذا الكتاب يتكون من مجلد واحد ويتألف من 400 صفحة ويعتبر تقريراً علمياً شاملاً من البُعد القرآني لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أن هذا العمل القيّم يمكن أن يكون أيضاً تعريفاً جيداً للجهود القرآنية للإيرانيين في جميع البلدان".
إقرأ أيضاً
وأوضح حول أسباب تأليف هذا الكتاب: "أحد علماء الجزائر كتب وطرح أنه لا يوجد لدى الإيرانيين كتاب تفسير القرآن الكريم سوى كتابين غير ذي أهمية هما "المیزان" و"مجمع البيان"، ولم يكتبوا كتاباً آخر حول تفسير القرآن!"
وأضاف: "هذا الادعاء جعلنا نبدأ في الجزائر بتعريف كتب الإيرانيين في مجال تفسير القرآن، وبتأليف من الأكاديمي والباحث الجزائري في الدراسات القرآنية "الدكتور نور الدين أبو لحية" قمنا بجمع أبرز الأعمال القرآنية للإيرانيين بما في ذلك تفسير القرآن والعلوم القرآنية وترجمات القرآن والمسلسلات القرآنية والأفلام القرآنية وكل ما يتعلق بجهود الإيرانيين في مجال القرآن في كتاب مكون من 400 صفحة بعنوان "إيران والقرآن".
وأشار إلى أن الكتاب قد تم نشره باللغة العربية وأضاف: "الكاتب في نهاية هذا الكتاب استنتج أن الجهود التي بذلها الإيرانيون في خدمة القرآن خلال المئة عام الماضية كانت أكبر من جهود الأمة الإسلامية جمعاء على مرّ التاريخ".
وأضاف حجة الإسلام السيد جلال مير آقايي: "بالإضافة إلى كتاب "إیران والقرآن"، لدينا عدة مجموعات أخرى قيد الإعداد، إحداها "المعتبر في التفسير بالأثر" والتي ستتكون من 20 مجلداً، وقد تم نشر خمسة مجلدات حتى الآن".
وأشار المستشار الثقافي الايراني السابق لدى الجزائر الى أن هناك مجموعة أخرى حول التفسير الموضوعي للقرآن تحت عنوان "التأويل والتنزيل" وستصل هذه المجموعة إلى 60 مجلداً حيث قد أنجز منها حتى الآن 25 مجلداً"، مبيناً أن هذه المجموعات ستتم بجهود المفكّر والمفسر القرآني في الجزائر "الدكتور نورالدين أبو لحية".
من جانبه، قال أستاذ علوم القرآن والحديث في جامعة طهران "الدكتور محمود واعظي" في كلمته بهذا الاجتماع: "كتب نور الدين أبو لحية هذا العمل بأسلوب سلس وواضح، حيث تناول فيه التفاسير المختلفة الثقافية والتاريخية والاجتماعية في إيران وغيرها".
وبدوره، قال الباحث في الدراسات القرآنية والمستشار الثقافي الإيراني السابق في تونس والسنغال "سید حسن عصمتي" في الندوة بأن تأليف كتاب "إيران والقرآن" هو نتاج جهود وإخلاص نور الدين أبو لحية، المفكر ومفسر القرآن الجزائري.
وأضاف: "إن نورالدين أبو لحية في هذا الكتاب قدّم صورة إيجابية عن التراث القرآني الإيراني، يجب أن نقدر جهود هذا المفكر البارز الجزائري. في حين أن السلفيين في الجزائر يسعون لتقديم صورة سلبية عن إيران".
واختتم عصمتي بالإشارة إلى أن الدبلوماسية القرآنية لا تزال في بداياتها وستتضح نتائجها في المستقبل، قائلاً: "إن نور الدين أبو لحية أشعل نور النظرية القرآنية الإيرانية في الجزائر وشمال إفريقيا، ونأمل أن نشهد في المستقبل طباعة كتاب "إيران والقرآن"."
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: