
وقال آية الله السيد الموسوي إن هذا العدوان يشكل محطة فاصلة في مسار المواجهة بين الأمة الإسلامية من جهة، والتحالف الثلاثي المتمثل بأمريكا وأوروبا والكيان الصهيوني من جهة أخرى، محذراً من أن بقاء الدول الإسلامية متفرقة سيؤدي إلى فشل ذريع، تماماً كما حصل في العراق وغزة ولبنان واليمن وسوريا، ضمن مشروع أمريكي متكامل لتغيير خارطة المنطقة.
وأكد إمام جمعة بغداد أن بيانات الشجب والاستنكار لا تكفي لوقف هذه الحرب التدميرية، داعياً إلى مراجعة
القرآن الكريم وتدبّر الآيات المباركة من سورة الأحزاب التي تتحدث عن لحظات الابتلاء والزلزال الشديد الذي تعرض له المؤمنون.
إقرأ أيضاً:
كما أشار إلى أن هدف الهجوم على إيران لم يكن فقط لإغتيال عدد من القادة والعلماء والمدنيين، بل هو جزء من مؤامرة كبرى للقضاء على العدالة والحقيقة التي يمثلها الإسلام الأصيل، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية بقيادة نظام ولاية الفقيه تقف منذ أكثر من ٤٦ عاماً سداً منيعاً في وجه هذا المشروع الاستعماري، وتحمل راية الدفاع عن المظلومين في العالم، سواء في البلدان السنية أو الشيعية.
وختم بيانه بالتأكيد على أن المعركة تتجاوز الجغرافيا والسياسة، وهي معركة ضد الشعب الذي أراده الله أن يكون أداةً لإقامة العدل وتحقيق وعد الاستخلاف في الأرض تحت راية الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)، مستشهداً بالآية ٥٥ من سورة النور التي تعد بالنصر والتمكين للمؤمنين العاملين.