وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ أحمد واعظي"، رئيس مكتب الدعوة الإسلامية في حوزة قم العلمية، مساء الأحد، خلال اجتماع المجلس الاستشاري للأقطاب العلمية والثقافية لمكتب الدعوة وقال: "إن شهداء القوة العلمية والعسكرية في البلاد هم أولئك الذين قضوا عمرهم في استثمار العلم والتجارب العسكرية القيمة، وقد رحلوا عن الدنيا بشرف الشهادة."
وأشار عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية إلى الظروف الحرجة للبلاد، قائلاً: "إن أكبر عامل للأمن الوطني في أي بلد هو الوحدة، والانتماء الوطني، والعلاقة القوية والروابط العميقة التي تربط الشعب بالنظام السياسي ومؤسسات السلطة السياسية المختلفة وهذا هو أكبر عامل للأمن الداخلي."
إقرأ أيضاً:
وأضاف رئيس مكتب الدعوة الإسلامية في حوزة قم العلمية: "في الظروف التي نمرّ بها، فإن الحفاظ على هذا التماسك الوطني، والحفاظ على هذه الوحدة حول محور القيادة وولاية الأمر، هو ضرورة لا مفرّ منها وقطعية".
وأكدّ: "يجب على جميع المؤسسات الحكومية، وجميع الفئات المختلفة، والجامعيين، وطلاب الحوزات العلمية، والمبلغين، وجميع من لديهم منابر، ووسائل إعلام، ولهم تأثير في المجتمع، أن يضعوا هذا المبدأ نصب أعينهم. وفي هذه الظروف، يجب تجنب أي حركة أو سلوك أو موقف يضعف هذا التماسك الوطني ويؤذي هذه الوحدة الوطنية".
وأشار الى أنه لقد استخدم النظام الإسلامي في إیران بحكمته وذكائه كل الأدوات القانونية والسياسية لصالح الشعب الايراني، أي أنه في ظل وقوف الغرب والاستكبار بكل هيمنته وقوته ضد الشعب الإيراني، والشعب الفلسطيني المظلوم، والشعوب المظلومة في العالم الإسلامي، لم يقدّم النظام الإسلامي في إيران بذكاء وحكمة أي ذريعة قانونية أو سياسية للمجتمع الدولي.
وقال رئيس مكتب الدعوة الاسلامية التابع للحوزة العلمية إن الحقائق على أرض الواقع في الصراعات الدولية قاسية ومرعبة للغاية، ولايتم تبادل هذه الحقائق بهذه الروافع الناعمة، وما هو مهم جداً هو الاعتماد على الوحدة الوطنية والقيادة المتماسكة والقوة العسكرية والذكاء في مواجهة العدو والوعي بحيل العدو، وهذه هي القضايا التي تشكل رافعات القوة والتي يمكن أن تغير الظروف في هذه المعادلات.
وصرّح الشيخ واعظي أنه في الوضع الراهن، لا بدّ أن نعتمد على قيادة البلاد وكبار المسؤولين في تبني الاستراتيجيات الكلية للبلاد، ونثق بالقرارات والاستراتيجيات التي يتخذها قائد الثورة الاسلامية الايرانية، والمجلس الأعلى للأمن القومي، والقادة الميدانيون والعسكريون.
وأشار الى أن هذه الأيام، بالإضافة إلى كونها أيامَ بطولاتٍ وشجاعةٍ وصبرٍ وثباتٍ، هي أيضًا أيامُ دعاءٍ وتضرعٍ واستغاثةٍ بالله تعالى، فإن الظروفَ لا تسمح بالاعتماد على القوة العسكرية وحدها، بل يجب تعزيز الروح المعنوية في المجتمع أكثر من ذي قبل.