ایکنا

IQNA

أكاديمي إیراني لـ"إكنا"؛

الحفاظ على الوحدة یعدّ من أهم أركان الصمود الاجتماعي

12:22 - June 25, 2025
رمز الخبر: 3500691
طهران ـ إکنا: قال الأكاديمي الايراني والعضو في هيئة التدريس بجامعة المعلمين في إیران "سيد مسعود عمراني": "إن أحد أهم أركان الاستقرار الاجتماعي في ظروف الأزمات والحروب هو الحفاظ على الوحدة وتجنب التفرقة".

أشار إلى ذلك "سيد مسعود عمراني"، العضو في هيئة التدريس بجامعة المعلمين، في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية وقال: "في الظروف الحرجة مثل الحرب أو النزاعات أو التهديدات الأمنية، يحتاج المجتمع أكثر من أي وقت مضى إلى الطمأنينة النفسية، والتماسك الاجتماعي، والثبات العقائدي."

وأضاف: "في مثل هذه المواقف، يمكن للقلق والخوف ونشر الشائعات والخلافات الداخلية أن تلحق أضراراً لا يمكن تعويضها بجسد المجتمع."


إقرأ أيضاً:


وأردف مبيناً: "تقدم تعاليم القرآن الكريم والإسلام الحية إرشادات واضحة وشاملة للحفاظ على الهدوء والوحدة في مواجهة التهديدات الخارجية والأزمات الداخلية، وهي إرشادات تغطي الجانبين الفردي والنفسي، وكذلك الجانب الاجتماعي والجماعي."

واستطرد قائلاً: "من أهم أركان الاستقرار الاجتماعي في مثل هذه الظروف هو الحفاظ على الوحدة وتجنب التفرقة وذلك لقوله تعالي "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا"."

وأوضح: "تدعو هذه الآية المؤمنين إلى التمسك بحبل الله المتين وتجنب التفرقة والاختلاف، وهذا الحبل الإلهي هو نفسه المبادئ والقيم الدينية والإلهية المشتركة التي يمكن أن توحد الأعراق والمجموعات والطبقات المختلفة في المجتمع حول محور واحد. فالوحدة تخلق قوة متزايدة تجعل العدو عاجزاً أمام المجتمع، بينما الخلاف والتفرقة يمكن أن يسهّلا اختراق الأعداء وتفكيك تماسك المجتمع."

وأشار الى أن "القرآن الكريم يقدّم مبادئ مثل الوحدة والصبر والتوكل والذكر والإيمان بالقدر الإلهي كخارطة طريق للعبور من الأزمة"، مصرحاً أن هذه التعاليم لا تؤثر على صمود الفرد المؤمن فحسب، بل إنها تخلق مجتمعًا مقاوماً ومتماسكًا ومليئًا بالأمل.

وفي الختام، صرّح العضو في هيئة التدريس بجامعة "المعلمين" فی إیران إن الانقسام والإشاعات وضعف الإيمان والتعلق الشديد بالدنيا من العوامل التي قد تدّمر الأسس الاجتماعية وتهيئ الطريق للعدو.

4290488

captcha