وأشار إلى ذلك، الأستاذ الجامعي الايراني والعضو في هيئة التدريس في جامعة "أصفهان" الايرانية "أبو الحسن فياض أنوش"، قائلاً: "اعتدى الكيان الصهيوني على إيران وهاجم عدداً من المناطق العسكرية والمدنية في بلادنا. في هذا الاعتداء، على الرغم من استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، إلا أن المجتمع الإيراني حافظ على نظام حياته اليومية وسيرها الطبيعي، وزادت وحدته وتماسكه وتضامنه".
وفيما يخصّ كيفية تقليل تداعيات الحرب، أوضح: "يمكننا تقليل الأضرار الناجمة عن الحرب من مسارين؛ المسار الأول هو زيادة الجهود لتحديد الخائنين والمرتزقة، ومن ثم تقديمهم إلى جزاء أفعالهم المخزية".
إقرأ أيضاً:
وأضاف: "لقد اعترف العدو الصهيوني أنه لا يستطيع الاستمرار في هذا المسار إلا من خلال الاستفادة من الموارد الداخلية، أي العملاء، لذا يجب حرق هذه الموارد للعدو."
وأردف الأكاديمي الإيراني قائلاً: "أما المسار الثاني فهو تعزيز روح التعاطف والتعاون بين جميع فئات المجتمع. لقد شهدنا خلال جائحة فيروس كورونا تجسيداً لهذه الروح من التعاطف والتعاون، والآن أيضاً نفس الروح تسهل تجاوز هذه الظروف."
وأشار الى أن ايران لقد كانت بفضل موقعها الجغرافي ومزاياها العلمية والاقتصادية محط أنظار الأشرار على مدى تاريخها الممتد لآلاف السنين، ولكن بعد كل عاصفة، نهضت هذه الأمة العريقة مثل العنقاء، يخرج مجدداً من تحت رماد شرور أعدائه ويزداد ارتفاعاً.
وصرّح الأستاذ الجامعي الايراني أن كل جبهات الكفر والفساد والاستكبار اليوم تواجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها رمز طلب الحق والعدالة في العالم، مبيناً أنه إذا رأينا أن كل الأحرار وحتى الناس العاديين في العالم اليوم يفرحون عندما تصيب الصواريخ الإيرانية قلب تل أبيب وحيفا، فذلك لأن العالم أجمع يعتبر إسرائيل شراً مطلقاً.