ایکنا

IQNA

تجمع العلماء المسلمين يعلّق على سحب سلاح المقاومة كشرط لانسحاب الصهاينة

19:35 - July 05, 2025
رمز الخبر: 3500820
بيروت ـ إکنا: إعتبر تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن أي طرح يأتي به المبعوث الأمريكي "توم براك" إذا كان يتضمن سحب سلاح المقاومة كشرط لوقف إطلاق النار وانسحاب العدو الصهيوني من الاراضي التي يحتلها، هو اقتراح مرفوض.

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، أصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان البيان التالي:

 في الوقت الذي يعرض فيه المبعوث الامريكي توم براك اقتراحاً امريكياً لتثبيت وقف اطلاق النار يتضمن فيما سرب عنه اقتراحات تنافي السيادة اللبنانية ولا يمكن القبول بها، إذ أنها شأن داخلي يتم الاتفاق عليه بين اللبنانيين على أساس تقديم مصلحة لبنان على أي مصلحة اخرى ويتم في هذا المجال تكثيف الحصار المالي والاقتصادي على كل لبنان منعاً لإعادة الاعمار، يقوم العدو الصهيوني بتصعيد عملياته العسكرية للضغط على لبنان للقبول بالمقترحات الامريكية التي تم التوافق عليها سراً بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية، وليس صحيحاً أنها تُقَدمْ للبنان للمرة الاولى ويتم بعدها نقل الجواب اللبناني الى الكيان الصهيوني، فالولايات المتحدة الامريكية عودتنا دائماً أنها تسعى من اجل تقديم مصالح العدو الصهيوني على مصالح شعوب المنطقة، وما يحصل في غزة من تغطية على الابادة الجماعية واضح لا لبس فيه خير دليل على ذلك.

 إننا في تجمع العلماء المسلمين نعلن اننا نقف الى جانب المقاومة في اي خيار تختاره فيما يتعلق بمستقبل الصراع مع العدو الصهيوني ونحن على يقين بأن سلاح المقاومة هو اداة قوة بيد لبنان الدولة والشعب اللبناني، ولا يمكن للمقاومة ان تفرط فيه، لأنه بذلك ستكون نهاية لبنان الدولة والكيان، خاصة بعدما ورد في الاعلام الصهيوني ان مفاوضات التطبيع بين الكيان الصهيوني وسوريا تطرح التنازل عن ثلثي الجولان المحتل لمصلحة الكيان الصهيوني وسيطرة سوريا على اراضٍ لبنانية، ما يعني ان الخطر على لبنان مستمر ولا يمكن ان نسلم سلاحنا في الوقت الذي تتعرض فيه سيادتنا ووحدة اراضينا للخطر.

إقرأ أيضاً:

في نفس الوقت تستمر الابادة الجماعية في غزة التي أدت في الايام الماضية لارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى في مصائد توزيع الغذاء وفي المستشفيات وأماكن النزوح، وهذا التصعيد الذي جاء في الوقت الذي يدور فيه الكلام عن قرب التوصل لاتفاق، والذي عودنا فيه الكيان الصهيوني انه في كل محطة تصل فيه المفاوضات الى اقتراب الحل يقوم بالتصعيد لإيقاع اكبر عدد من الشهداء والجرحى وتضييع فرصة الاتفاق، هذا مع العلم ان المطروح اليوم لا يرقى لكي يكون اتفاقاً مقبولاً، إذ انه لا يتضمن صراحة وقفاً نهائياً لإطلاق النار، ما يعني ان العدو الصهيوني يستطيع العودة للعدوان على غزة واستمرار القصف والاحتلال بعد انتهاء مدة وقف اطلاق النار.

 إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع على الساحتين المحلية والاقليمية نعلن ما يلي: 

أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين اقدام العدو الصهيوني على انتهاك القرار 1701 وقرار وقف إطلاق النار في أكثر من مكان في الجنوب اللبناني وصولاً الى جبل لبنان حيث قامت بتفجير جرافة تعمل لصالح احدى ورش مجلس الجنوب في ميس الجبل واستهداف سيارة على طريق خلدة بيروت ادت الى استشهاد المواطن قاسم الحسيني واصابة خمسة جرحى آخرين، وقامت ايضاً بتنفيذ سلسلة غارات على محيط مجرى الليطاني- يحمر الشقيف وبلدات اخرى في الجنوب اللبناني.
 
 ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين ان اي طرح يأتي به المبعوث الأمريكي توم براك إذا كان يتضمن سحب سلاح المقاومة كشرط لوقف إطلاق النار وانسحاب العدو الصهيوني من الاراضي التي يحتلها، هو اقتراح مرفوض ولا يمكن الحديث عن سلاح المقاومة في مفاوضات مع العدو الصهيوني، لأنه شأن داخلي لبناني يبحث في إطار لجنة الحوار الوطني التي ستعمل على دراسة كيفية الاستفادة من سلاح المقاومة في الخطة الدفاعية الوطنية.
 
 ثالثاً: يدين تجمع العلماء المسلمين استمرار مجازر الاحتلال الصهيوني في غزة في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن قرب التوصل لوقف اطلاق النار ضمن هدنة محددة تُعطي للعدو الصهيوني امكانية العودة لممارسة الاعتداءات ومع ذلك فإننا نثق بالقيادة الحكيمة للمقاومة الفلسطينية في الوصول الى اتفاق يرفع الحصار الاقتصادي والتمويني عن غزة ضمن ضمانات مقبولة، خاصة من دول عربية راعية للاتفاق.
 
 رابعاً: يحييِّ تجمع العلماء المسلمين المقاومة الفلسطينية البطلة على العمليات البطولية التي تخوضها ضد جيش الاحتلال الصهيوني في غزة، والتي كان آخرها اصابة صاروخ مضاد للدروع آلية مدرعة في خان يونس، ما أدى لمقتل جندي صهيوني من لواء غولاني واصابة اخرين، إضافة لمقتل أكثر من 4 جنود في عمليات سابقة، وهذا ما جعل الاعلام الصهيوني يعلن ان عربات جدعون فشلت في كسر حماس، والحركة نجحت في البقاء.
captcha