ایکنا

IQNA

د. طلال عتريسي لـ"إكنا"؛

إيران أفشلت مشروع الشرق الأوسط الجديد الإسرائيلي + فيديو

11:12 - July 20, 2025
رمز الخبر: 3500997
بيروت ـ إکنا: صرّح المحلّل السياسي اللبناني والأستاذ بالجامعة اللبنانية "د. طلال عتريسي" بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر تنفيذ عمليه الوعد الصادق 3، أفشلت المشروع الأمريكي ـ الإسرائيلي، لبناء الشرق الأوسط الجديد.

إيران أفشلت مشروع الشرق الأوسط الجديد الإسرائيليوبمناسبة الانتصار العظيم الذي حقّقته الجمهورية الاسلامية الايرانية في الحرب الجبانة التي شنّها الکیان الصهیوني المحتل علیها، نظّمت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) عصر أمس السبت المقبل 19 يوليو / تموز 2025 م ندوة إلكترونية دولية بعنوان "عزّة إیران وإقتدارها؛ رسالة تتجاوز الصواريخ".
 
وتحدث في هذه الندوة، رئيس منظمة الجهاد الجامعي في إیران "البروفيسور علي منتظري" خلال تواجده في أستوديو "مبين" التابع لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية بالعاصمة الايرانية طهران، كما تحدث فيها عبر تقنية الاتصال المرئي كل من المحلل السياسي اللبناني والأستاذ بالجامعة اللبنانية "د. طلال عتريسي"، والأستاذ بالجامعة الإسلامیة العالمية في ماليزيا "د. دانيال يوسف"، و أستاذة العلاقات الدولية بجامعة "بادجادجاران" الإندونيسية "د. دينا سليمان"، والخبير السیاسي الفلسطيني الأسير المحرر "إیاد أبو ناصر".

وتحدث المحلّل السياسي اللبناني والأستاذ بالجامعة اللبنانية "د. طلال عتريسي" في الكلمة التي ألقاها في هذه الندوة عبر الاننرنت(أون لاين) حول العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً: "إن عملية الوعد الصادق 3 التي نفذّتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد إسرائيل كانت في الواقع ردّاً على العدوان الاسرائيلي على الجمهورية الإسلامية. يعني أن هذا الردّ كان ردّاً دفاعياً".

وأضاف: "العدوان الصهيوني في الحقيقة حصل في إطار سياقين متلازمين؛ الأول هو اعلان رئيس حكومة العدو، أكثر من مرة، بأنه يريد بناء شرق أوسط جديد، خاصة وان سقوط سوريا وتغيّر النظام فيها والتوغل الاسرائيلي في سوريا ووضع اليد على مناطق من سوريا، جعل رئيس حكومة العدو يفكر في أن الشرق الاوسط بكافة بلدانه، يمكن أن يكون تحت الهيمنة الاسرائيلية".


إقرأ أيضاً:


وأوضح الدكتور طلال عتريسي قائلاً: "إن العقبة الأساسية أمام هذا المشروع هي الجمهورية الإسلامية، اذاً العدوان على الجمهورية الإسلامية أتى في هذا الإطار وليس كما هو العنوان تدمير الأسلحة النووية بل هذا هو العنوان الظاهر".

وأردف موضحاً: "السياق الثاني الذي حصل في إطاره هذا العدوان، هو التفاوض الإيراني ـ الأمريكي غير المباشر، هذا التفاوض كان يهدف الى التفاهم على طبيعة ومستقبل البرنامج النووي الايراني السلمي، في مقابل ما يمكن أن تحصل عليه الولايات المتحدة الامريكية من عقود واتفاقيات تجاريه وغير ذلك".

واستطرد قائلاً: "اذاً من جهة كان هناك مسار تغييري عند نتنياهو رئيس كيان العدو ومسار تفاوضي دبلوماسي بين إيران والولايات المتحدة".

وأشار الخبير السياسي اللبناني إلى ضرب إسرائيل لعملية التفاوض، قائلاً: "الذي حصل ان هذا العدوان الإسرائيلي أطاح بعمليه التفاوض السلمي لينقل المنطقة باسرها الى حالة من التوتر والقلق والخوف وقد اشتعلت الحرب بين الطرفين، وكانت حرباً قاسية ومدمرة".

وتطرق إلى أهداف العدوان الإسرائيلي على إيران، قائلاً: "الحقيقة ان ما كشفته الاحداث والتصريحات والمواقف، سواء من الجانب الاسرائيلي أو الامريكي أو صحف ومجلات أخرى، ان الهدف لم يكن فقط البرنامج النووي، لان طبيعة الاغتيالات التي حصلت وحجم العملاء الذين اعتمد عليهم الكيان الصهيوني وأعدّهم منذ سنوات لهذه اللحظة، هذا لا علاقة له بالبرنامج النووي، اذاً الهدف كان إما اسقاط النظام أو زرع الفوضى في إيران".

وقال: "هذا لو حصل كان سيتيح لرئيس حكومة العدو ان يتابع مشروعه لبناء شرق أوسط جديد، عندما تكون إيران ضعيفة ومفككه وتعاني الفوضى والنظام يكون غير متناسق أو أن النظام يسقط أو في أحسن الاحوال تذهب إيران الى التفاوض ضعيفة مع الولايات المتحدة وهذا ما عبّر عنه ترامب بالقول يجب ان تستسلموا بشكل كامل".

وتابع قائلاً: "يعني ما كان يُراد هو التخلص من إيران كـ موقف، كـ ثبات، كـ التزام كـ قدرات تجاه قضايا المنطقة، خصوصاً قضية فلسطين وتجاه قدراتها الذاتية، مثل البرنامج النووي والبرنامج الصاروخي".

وأكدّ الخبير اللبناني: "القضاء على هذه القدرات وعلى هذه الالتزامات، يعني تأسيس شرق أوسط جديد، يخلو من أي جبهة تقاوم المشروع الامريكي ـ الإسرائيلي. بينما الذي حصل وهو مهم جداً على المستوى الاستراتيجي، أن إيران أفشلت هذا المشروع".

وأضاف: "أن إيران فوجئت بهذا الغدر وبهذه الخيانة للدبلوماسية وقدمت تضحيات كبيرة وكشفت حجم الاختراقات الداخلية، والتآمر من بعض الافراد في مناطق مختلفة، لكن تمكنت من إستعاده المبادرة خلال ساعات، وهنا سقط المشروع الاسرائيلي ـ الامريكي لأن إيران عندما استعادت المبادرة واستطاعت أن تنزل ضربات قوية وقاسية ومدمرة لمؤسسات عسكرية واقتصادية وأمنية في داخل الكيان، هذا يعتبر انجازاً تاريخياً غير مسبوق."

وأشار إلى ما دفعته إيران في هذه الحرب، قائلاً: "صحيح أن إيران دفعت أثماناً باهظةً وخسرت قيادات مهمة وتاريخية لكن لأول مرة في تاريخ هذا الكيان تخترق سمائه التي كان يعتبرها لا يمكن لأحد أن يخترقها، وتُدمر عاصمته تل أبيب التي كانت خارج أي تصور في أن يصل اليها أي صاروخ".

واختتم بالقول: "إن إيران افشلت هذا المشروع ولنلاحظ الان أن نتنياهو لم يعد يتحدث عن شرق أوسط جديد إسرائيلي، بدأ الحديث يتجه نحو تفاهمات أمنية مع سوريا وتفاهمات العودة الى الاتفاقات الإبراهيمية، والعودة الى سياسة التطبيع ما قبل طوفان الأقصى، وهذه مسألة مهمة أن هذا المشروع ضُرب وتوقف".
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...

captcha