في حفل القرعة لحفظة القرآن؛
إيران بحاجة إلى تطوير مجال حفظ القرآن الكريم + صور
طهران ـ إکنا: أقيم الحفل الثاني لسحب القرعة لحفظة القرآن، بحضور الروّاد، والأساتذة، ومديري المؤسسات في مجال الحفظ في منظمة دار القرآن الكريم، وتمّ خلاله التأكيد على ضرورة التحول الجذري في مجال الحفظ وأهمية الحوارات المحورية حول القضايا في هذا المجال.
وأقيم الحفل الثاني لسحب القرعة لتشجيع حفظة القرآن الكريم العامين عصر يوم الأحد، 28 تموز/ يوليو، في مقرّ منظمة دار القرآن الكريم بالعاصمة الايرانية طهران، وذلك بحضور مجموعة من الروّاد، ومديري الشؤون القرآنية، ومديري مؤسسات مثل مؤسسة مهد القرآن، وأساتذة مجال تعليم وحفظ القرآن.
واستهل الحفل، القارئ القرآني "محمد خواجوي" بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم عُرضت صور من كلمة الفريق الشهيد "حسين سلامي"، القائد الراحل لحرس الثورة الإسلامية الايرانية، التي ألقاها العام الماضي في جمع من حفاظ القرآن في محافظة طهران، وتلا ذلك كلمة لحجة الإسلام والمسلمين "الشيخ علي تقي زاده"، رئيس منظمة دار القرآن الكريم، أشار فيها إلى بعض توجيهات سماحة قائد الثورة الإسلامية الايرانية.
وقال: "لا نرى حالة التأهب الحربية المتوقعة التي كان يُنتظر حدوثها بعد حرب الأيام الاثني عشر في أجواء الثقافة والقرآن، ونرغب في مناقشة هذا الموضوع مع جميع الأصدقاء."
إقرأ أيضاً:
وأضاف تقي زاده: "الجميع يعلم أن القرآن الكريم يؤكد دائماً على منع كتمان الحقائق وإيصال الرسالة الإلهية بشكل واضح "البلاغ المبين" وهذا الموضوع واضح تماماً في المنظومة الفكرية لسماحة قائد الثورة."
وأردف مبيناً: "عادة ما يُطرح في الأذهان رقم عشرة ملايين حافظ للقرآن الكريم، لكن سماحة قائد الثورة قد أكد مراراً أن نظامه الفكري يتجاوز مجرد الحفظ، وأن الحفظ بالنسبة لسماحته هو وسيلة لإيجاد الألفة، والتدبر، وتشكيل مجتمع قرآني."
واستطرد قائلاً: "قمة العمل هي الحفظ التخصصي، وتم الأخذ بعين الاعتبار أيضاً الحفظ الموضوعي وحفظ مقاطع من الآيات، ولحسن الحظ، تحققت نجاحات ملموسة وعملية؛ حيث وصل عدد الذين تعرّفوا اليوم على أكثر من عشرين وثلاثين آية من آيات شهر رمضان إلى حوالي ستة ملايين وخمسمائة ألف شخص."
وتحدّث في الحفل، "ميكائيل باقري"، المدير العام للقرآن والعترة والصلاة بوزارة التربية والتعليم الايرانية، حيث قدّم تقريراً عن أنشطة هذه الإدارة في مجال حفظ القرآن الكريم.
وأشار في بداية حديثه إلى الاتجاه المتزايد لمشاركة الطلاب في حفظ القرآن الكريم بشكل عام، قائلاً: "في الدورة الأولى من مشروع الحفظ العام للقرآن الكريم، كان عدد الحاصلين على شهادة الحفظ حوالي سبعة آلاف شخص، ولكن حتى الآن في هذا العام، سجل أربعون ألف شخص في النظام، ومن بين هؤلاء اجتاز عشرون ألف شخص الاختبار بنجاح ونعد بأن يرتفع هذا الرقم ثلاثين ضعفاً بحلول العام المقبل."
وفي جانب آخر من الحفل، تحدّث "محمد مهدي بحر العلوم"، مسؤول الأمانة الوطنية لحفظ القرآن الكريم، حول بعض النقاط المتعلقة بالقرعة الثانية لحفاظ القرآن الكريم العموميين.
وأشار إلى تزايد الإقبال الشعبي على هذا المشروع، قائلاً: "في أول جولة من القرعة التي أُقيمت في شهر سبتمبر من العام الماضي، شارك 48 ألف شخص. أما الآن، وبعد أقل من عام من ذلك التاريخ، فقد وصل عدد المشاركين في القرعة إلى أكثر من 104 آلاف شخص، أي أكثر من ضعف العدد السابق."
أخبار ذات صلة
