
وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ مصطفى رستمي"، رئيس ممثلية سماحة قائد الثورة الإسلامية في الجامعات، في الاجتماع السادس والسبعين لمجلس تنسيق أنشطة
القرآن الكريم والعترة الطاهرة في الجامعات، والذي استضافته وزارة الصحة الايرانية، بحضور عدد من النواب الثقافيين ومسؤولي القرآن والعترة في مختلف وحدات الجامعات.
وقال الشيخ مصطفى رستمي: "إن هذه الحرب المفروضة كشفت عن العديد من الطاقات العلمية والثقافية والعسكرية."
وأضاف: "إلى جانب كل هذه الطاقات، كان أبرز تجلٍ للإيمان والقرآن هو الانسجام والوحدة والتلاحم بين جميع أفراد المجتمع، لأن القرآن يقول إن كل نوع من أنواع الفرقة هو عذاب إلهي، وفي المقابل فإن الوحدة بين الناس من النعم."
وأردف رستمي قائلاً: "إن جهاد العلماء الشهداء أدّى إلى أن الإنجازات العلمية التي وصلت إلى أيدي القوات المسلحة جعلت الاستكبار العالمي وأعوانه الأشرار مثل الكيان الصهيوني، الذين كانوا يطمحون لهزيمة جبهة الإسلام والمقاومة، أكثر ذلاً وضعفاً من أي وقت مضى، وكان تجلي ذلك واضحاً في الجهاد الصاروخي لإيران الإسلامية."
قال رئيس ممثلیة قائد الثورة في الجامعات الايرانية: من بين المهرجانات والفعاليات الثقافية التي أقيمت في الجامعات الإيرانية، يحظى تنظيم المسابقات والمهرجانات القرآنية للطلاب بأهمية كبيرة، وتشير الدلائل إلى إقبال كبير من قبل الطلاب والأساتذة، وهذا يؤكد أن علاقة الطلاب والأكاديميين بالتعاليم القرآنية وثيقة وغير قابلة للانفصال.
وفي الختام، شكر الحضور الجيد للمجتمع القرآني في الساحات الميدانية خلال حرب الأيام الاثني عشر وما بعدها، وقال: إن التمسك بالقرآن والالتزام بتنفيذ أوامره أدى إلى وحدة وتضامن بين مختلف المجتمعات وعامة الناس، وبلا شك، لعبور كل هذه الساحات الخطرة، نحتاج إلى التمسك الدائم بالقرآن وأهل البيت(ع).