وأشار إلى ذلك، "رمضان شريف"، رئيس اللجنة المركزية لإحياء الانتفاضة والقدس الشريف، في حديث لوکالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، حول الوضع الحرج لسكان قطاع غزة ونقص المواد الغذائية والمجاعة في هذه المنطقة.
وقال: "إن صور النساء والأطفال وكبار السن الفلسطينيين الذين يواجهون نقصاً شديداً في المياه والغذاء والدواء، لم تؤثر فقط على الرأي العام العالمي، بل أثّرت بشدة أيضاً على الشعب الإيراني".
وأشار رمضان شريف إلى أن الشعب الإيراني مناهض للظلم، وحامل لواء دعم المظلومين، وخاصة الشعب الفلسطيني، وأضاف: "بعد مطالبة الناس حول ما يمكن فعله أمام هذه الكوارث، عقدنا إجتماعاً استثنائياً بحضور الهيئات الرسمية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام، لبحث كيفية القيام بواجبنا في هذه الظروف الحساسة. وكانت الخلاصة أنه يجب دعوة الناس لجمع التبرعات النقدية وغير النقدية، حتى إذا فُتِحت المعابر، يكون هناك استعداد فوري لإرسال المساعدات".
إقرأ أيضاً:
وأردف شريف مبيناً: "من المحتمل في الأيام القادمة، بسبب ضغط الرأي العام، أن تُفتح بعض المنافذ لإرسال المساعدات، إذا كانت الإمكانيات مُعدة ومخزنة مسبقاً، سيكون من الممكن نقلها بشكل أسرع. وفي هذا الصدد أعلنت المؤسسات المعنية أيضاً عن استعدادها، ونحن نحاول الاستجابة لهذا المطلب الشعبي، وسيتم جمع المساعدات وتسليمها لشعب غزة المظلوم عن طريق المؤسسات الرسمية مثل الهلال الأحمر، ولجنة الإغاثة، وقواعد المقاومة التابعة للباسيج، ومؤسسة الشهداء وشؤون المضحين".
وأكد: "في هذه المرحلة الحساسة، يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي وقفت بقوة في وجه أمريكا والكيان الصهيوني بعد الحرب المفروضة، أن تكون نموذجًا للشعوب الإسلامية وأحرار العالم والنخب الدولية من خلال سلوكها وأفعالها. هذه الأسابيع هي فرصة مناسبة لتشكيل انتفاضة عالمية كبرى لدعم الشعب الفلسطيني والضغط على الرأي العام لكراهية الكيان الصهيوني".
وفي معرض حديثه عن أهداف الكيان الصهيوني من منع الغذاء والدواء عن أهالي غزة قال: "كما قال الإمام الخميني (ره) منذ سنوات، الصهيونية ورم سرطاني كلما نما، أصبح أكثر خطورة على البشرية. هذا التهديد لا يقتصر على المسلمين والجيران فحسب، بل هو أيضًا ضد المسيحيين وجميع معارضي العنصرية".
وتابع رئيس اللجنة المركزية لإحياء الانتفاضة والقدس: "لقد مر ما يقرب من 21 شهرًا منذ عملية طوفان الأقصى، وقد تعرض سكان غزة المحاصرون لجميع أنواع الضغوط. أعتقد أن هذه هي المرحلة الأخيرة من أفعال الصهاينة، لأنه على الرغم من كل الجهود الأمنية والعسكرية، لم يتمكن الكيان الصهيوني من إخضاع هذا الشعب. الشعب الفلسطيني لا يزال صامداً، بل ويقوم بعمليات عسكرية. وهذا يدلّ على قوة وصمود وعمل هذا الشعب النموذجي".