
وتمثل هذه المبادرة جزءًا من جهود المدرسة لتأهيل الشباب الدعاة بمصادر دخل إضافية من خلال تعلم تربية النحل وإنتاج منتجاته.
وشهد الاحتفال حضور شخصيات بارزة من مختلف القطاعات الرسمية والمجتمعية، من بينهم
مفتي تتارستان كامل ساميغولين، والقاضي الرئيسي لتتارستان جليل فازلييف، ونواب مجلس الدولة لتتارستان كاميل نوجاييف ورقايل زايدوللين، بالإضافة إلى رئيس بلدية كايبيتسكي ألبرت رحمتولين، ومجموعة من الكتاب والشخصيات العامة وممولين المدرسة.
وقد اطلع الحضور على سير التدريب العملي للطلاب في تربية النحل خلال العطلة الصيفية.
جولة على مرافق المدرسة الزراعية والتعليمية
وأخذ مدير المدرسة إيلياس زيغانشين الضيوف في جولة شملت مرافق المدرسة الزراعية والتعليمية، حيث تم استعراض مرافق تربية النحل التي تضم 20 خلية لإنتاج العسل السنوي، مع التركيز على تعليم الطلاب مهارات الرعاية بالنحل وجمع العسل. كما زار الضيوف الصوبات الزراعية لزراعة الخضروات وبستان التفاح، حيث يشرف الطلاب على العناية بالنباتات والفواكه، ما يعزز من المهارات العملية لديهم ويرسخ مفهوم الزراعة المستدامة.
التعليم العملي
ركزت الفعالية على الجانب العملي بشكل أساسي، حيث شاهد الحضور كيفية جمع العسل واستخلاصه من الخلايا، كما تعلم الطلاب أساليب العناية بالنحل لضمان إنتاج مستدام وجودة عالية.
وأوضح مدير المدرسة أن إنتاج العسل من كل خلية في المدن يصل إلى نحو 10 كيلوجرامات سنويًا، مع التركيز على أن الهدف الرئيس هو التعليم العملي وليس مجرد الإنتاج التجاري.
كما تضمن الحدث معرضًا تعليميًا يعرض منتجات العسل والخضروات والفواكه الموسمية المزروعة داخل المدرسة، بالإضافة إلى عرض لإنتاج شمع الخنادق لصالح الجنود، الذي يقوم الطلاب بصنعه من شمع خلاياهم، ما يعكس البعد التنموي والاجتماعي للفعالية.
دورات تدريبية
يخضع الطلاب لدورات تدريبية عملية في تربية النحل تحت إشراف خاليوللا حاجي ماغسوموف، بينما يقدم خبير تربية النحل "تمور إبراهيموف" التعليم النظري خلال فصل الشتاء، ويحصل الطلاب على شهادات مهنية معترف بها من وزارة التعليم والعلوم في تتارستان، ما يعزز فرصهم المهنية مستقبلاً.
وتساهم هذه الفعالية في تنمية مهارات الطلاب العملية والحياتية، وربط التعليم الديني بالتنمية المهنية المستدامة، وتشجيع العمل المجتمعي والتطوعي، كما يظهر في إنتاج شمع الخنادق لصالح الجنود.
واختتم الحدث بجلسة شاي مصحوبة بالعسل الطبيعي، لتجربة المنتجات عمليًا وتعزيز التواصل بين الطلاب والضيوف، ما يجعل "عيد العسل" تجربة تعليمية وتنموية متكاملة.
المصدر: مسلمون حول العالم