وأعلن وزير الداخلية العراقي "عبد الأمير الشمري"، اليوم الجمعة من كربلاء المقدسة، نجاح الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة الأربعينية التي شهدت توافد ملايين الزائرين إلى المدينة المقدسة.
وتضمنت الخطة الأمنية انتشار القوات الأمنية في جميع الطرق والمحاور المؤدية إلى كربلاء المقدسة، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمني في المناطق المحيطة بالحرمين الشريفين وأماكن تجمع الزائرين.
وذكر بيان صادر عن اللجنة الأمنية العليا للزيارات المليونية أن "اللجنة الأمنية العليا للزيارات المليونية، وبمتابعة مباشرة من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وإشراف ميداني من وزير الداخلية رئيس اللجنة الأمنية العليا للزيارات المليونية عبد الأمير الشمري تعلن اختتام خطة تأمين زيارة الأربعين الحسيني بنجاح كامل، بعد أن سارت بانسيابية عالية وبأعلى مستويات التنسيق الميداني والاستخباري بين جميع مؤسسات الدولة الأمنية والخدمية".
إقرأ أيضاً:
وأضاف البيان أنه "جرت مراسم الزيارة في أجواء آمنة ومستقرة، دون تسجيل أي خرق أمني يُذكر، بما يعكس الجاهزية العالية والانضباط المهني للقوات المكلفة، والتعاون الكبير من المواطنين والزائرين، مما أكد قدرة العراق على إدارة أكبر التجمعات البشرية في العالم بروح المسؤولية والإيمان".
وتابع البيان أن "العراق استقبل خلال الزيارة أكثر من أربعة ملايين زائر عربي وأجنبي، إلى جانب ملايين الزائرين العراقيين، وشارك في الخطة (527078) ضابطًا ومنتسبًا وموظفًا، مدعومين بأسطول من (18873) عجلة متنوعة الاستخدامات، موزعة بين العجلات الميدانية، والحافلات، وعربات الإسعاف، ووحدات الـK9، وعجلات الاتصالات، والآليات الهندسية، والدوريات، والسونارات، وفِرق الإطفاء. كما تم تأمين (93) محورًا و(110) مقرّات مسيطرة، وإنشاء آلاف نقاط التفتيش الثابتة والمتحركة ونقاط التفويج".
وتابع أنه "على المستوى الاستخباري، عولجت (69) معلومة أمنية، وتم تفعيل مصادر المعلومات، ومتابعة الخلايا المشبوهة، إلى جانب استخدام منظومات المراقبة الثابتة والمتحركة والطائرات المسيّرة، كما تم تأمين ما يقارب (150,000) موكب حسيني، بالتنسيق مع وزارة الصحة التي كما شاركت القطعات والاجهزة الامنية ب (874) مفرزة طبية وعجلات إسعاف وإنقاذ".
وأشار الى أن "الخطة سجلت هذا العام عدة ميزات أبرزها: الاستعداد المبكر قبل أكثر من ستة أشهر، مع عقد مؤتمرات وجولات ميدانية داخل العراق وخارجه، و إشراك طلبة كلية الشرطة والمعهد العالي للتطوير الأمني والإداري ودورات معهد إعداد المفوضين، ومرونة الخطة المرورية، ونصب الرادارات على الطرق الدولية، ما أدى لانخفاض الحوادث بنسبة 26%، والوفيات بنسبة 55%، والإصابات بنسبة 36%، وجعل مركز مدينة كربلاء منزوع السلاح، مما عزز صورة الاستقرار، وكذلك انخفاض معدل الحرائق بنسبة 87% مقارنة بالعام الماضي، بتسجيل (5) حوادث فقط، والانسجام العالي بين جميع القطعات والأجهزة الأمنية والاستخبارية، ومنح القطعات الأمنية أوقات راحة منظمة لتجنب الإرهاق، فضلا عمل أعضاء اللجنتين الأمنية والخدمية بمعدل 20 ساعة يوميًا لمدة 21 يوما، أي (420) ساعة عمل، ونجاح الخطة الإعلامية في مواجهة الشائعات والمحافظة على رأي عام إيجابي ومساهمة القوات الأمنية في تقديم خدمات لوجستية وإدارية للزائرين".
وأكد أن "اللجنة الأمنية العليا تثمن الدعم الحكومي الكبير، والتعاون الواسع من أبناء الشعب العراقي، ولا سيما أهالي كربلاء المقدسة، وأصحاب المواكب، والعتبات المقدسة، والهيئات الخدمية، والحكومات المحلية، والعتبات المقدسة في النجف وكربلاء وبغداد وسامراء ووسائل الإعلام المحلية والدولية، والسفارات والبعثات الدبلوماسية".
يُذكر أن الزيارة الأربعينية تعد من أكبر التجمعات الدينية في العالم، حيث تستقبل كربلاء المقدسة سنوياً ملايين الزائرين من مختلف أنحاء العالم لإحياء مناسبة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام).
المصدر: وكالة الانباء العراقية (واع)