ایکنا

IQNA

اليوم...قناة "مصر قرآن كريم" تحيي ذكرى ميلاد الشيخ الحصري

11:36 - September 17, 2025
رمز الخبر: 3501653
إکنا: أعلنت قناة "مصر قرآن كريم" إحياء ذكري ميلاد المقرئ المصري الكبير وأحد إعلام التلاوة "الشيخ محمود خليل الحصري" الذي ولد يوم 17 سبتمبر عام 1917 للميلاد.

وأعلنت قناة "مصر قرآن كريم" أن الاحتفال بذكرى مولد الشيخ خليل الحصري يتضمن إذاعة جزئين كاملين من القرآن الكريم بصوته.
 
ويكون ذلك بتمام الساعة 11 وتسع دقائق صباحاً بتوقيت القاهرة، ويتضمن تلاوة الجزء 30 من أول سورة النبأ وحتى نهاية سورة الناس.
 
بالإضافة لإذاعة الجزء العاشر من القرآن الكريم بصوت الشيخ الحصري في تمام الساعة 12 و 26 دقيقة بعد منتصف الليل، بداية من الآية 41 من سورة الأنفال وحتى الآيه 29 من سورة التوبة.

في ذكرى ميلاده.. الشيخ محمود خليل الحصري صوت خالد في تاريخ التلاوة

تحل اليوم ذكرى ميلاد القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، والذي وُلد بقرية "شبرا النملة" بمركز "طنطا" بمحافظة "الغربية" المصرية، في الأول من ذي الحجة عام 1335هـ الموافق 17 سبتمبر 1917م.

منذ طفولته، التحق الحصري بكُتّاب القرية وهو في الرابعة من عمره، وأتم حفظ القرآن الكريم كاملًا عند بلوغه الثامنة. ثم واصل رحلته العلمية بالمعهد الديني بطنطا في الثانية عشرة من عمره، حيث نهل علوم القراءات على أيدي كبار شيوخ الأزهر الشريف حتى حصل عام 1958 على شهادة علوم القراءات العشر.
 
ودخل الحصري الإذاعة المصرية بعد اجتيازه الامتحان عام 1944، محققًا المركز الأول، ليُعيَّن قارئًا للمسجد الأحمدي بطنطا سنة 1950، ثم قارئًا لمسجد الإمام الحسين(ع) بالقاهرة عام 1955. وتميز بجمال صوته وإتقان أحكام التلاوة، ما جعله أيقونة فريدة بين قراء العالم الإسلامي.
 
وامتد صدى قراءاته إلى المحافل الدولية، فكان سفيرًا مشرفًا للأزهر الشريف، وجاب قارات العالم مرتلًا آيات الذكر الحكيم. كما نادى بإنشاء كتاتيب لتحفيظ القرآن في جميع القرى والمدن، ودعا لتأسيس نقابة تحمي حقوق القراء وتدعم مكانتهم.
 
وتقلّد الشيخ العديد من المناصب، أبرزها شيخ عموم المقارئ المصرية عام 1961، ورئيس اتحاد قراء العالم عام 1967، إلى جانب عمله خبيرًا لشؤون القرآن بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
 
وترك الحصري إرثًا صوتيًا خالدًا، إذ كان أول من سجّل المصحف المرتل كاملًا، فصدرت له عدة تسجيلات، منها:
 
المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم (1961).
 
المصحف المرتل برواية ورش عن نافع.
 
المصحف المرتل بروايتي قالون والدوري (1968).
 
المصحف المعلّم (1969).
 
المصحف المفسّر (1973).
 
أما على صعيد المؤلفات، فقد كتب في علوم القرآن والتجويد والقراءات مؤلفات بارزة مثل: أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير، والنهج الجديد في علم التجويد.
 
ورغم مكانته، رفض الحصري تقاضي أي أجر على تسجيل المصحف الشريف، إذ كتب بخط يده في أوراق الإذاعة: "لا أتقاضى أي مال على تسجيل كتاب الله".
 
ونال تكريمات عدة، أبرزها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1967. كما شيّد في قريته مسجدًا ومعهدًا دينيًا ومدرسة لتحفيظ القرآن، وأوصى بثلث تركته لخدمة كتاب الله وحفظته.
 
رحل الشيخ محمود خليل الحصري في 24 نوفمبر 1980م، لكنه ترك تراثًا يخلّد اسمه، وصوتًا لا يزال يشنّف الآذان ويهدي القلوب بآيات القرآن الكريم.
 
المصدر: msdrna.com
captcha