ایکنا

IQNA

مقرئ إیراني شهير في حديث لـ"إکنا":

الدبلوماسية القرآنية؛ ثمرة برنامج "محفل" لمستقبل إيران الثقافي

10:52 - September 21, 2025
رمز الخبر: 3501692
طهران ـ إکنا: أشار القارئ الدولي الإيراني "الحاج أحمد أبوالقاسمي" إلى أن برنامج "محفل" القرآني الذي يبثّه التلفزيون الايراني خلال شهر رمضان هو وسيلة إعلامية عالمية استطاعت أن تبرز اسم القرآن وإيران على نطاق واسع في العالم، وأكد على نفوذ وقوة إيران الناعمة الثقافية من خلال القرآن الكريم.

وأشار إلى ذلك، "الحاج أحمد أبو القاسمي"، القارئ الدولي الإيراني وأحد محكمّي برنامج "محفل" القرآني التلفزيوني، في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية حول التأثير الواسع لبرنامج "محفل" القرآني على المستوى الدولي.

وقال: "اليوم قلّما يوجد شخص في الدول الإسلامية، بل وحتى في بعض الدول غير الإسلامية، لم يسمع باسم هذا البرنامج. إن آثار وردود فعل "محفل" واضحة وملموسة إلى درجة لا تحتاج إلى كثير من الشرح والتوضيح، إذ إن هذه التأثيرات تُرى بوضوح في الرحلات الخارجية والتواصل مع المجتمعات القرآنية".


إقرأ أيضاً:


وأضاف: "في العديد من الدول الأفريقية، بما في ذلك تنزانيا، ذات الخلفية القرآنية، يتعرف المجتمع الديني جيدًا على برنامج "محفل" القرآني. وهذا لا يقتصر على أفريقيا؛ ففي الدول الإسلامية ذات الكثافة السكانية العالية مثل باكستان وبنغلاديش، يتعرف جمهور كبير أيضًا على هذا البرنامج".

وصرّح: "يمكننا بسهولة القول إن أكثر من 100 مليون شخص خارج إيران شاهدوا برنامج "محفل"، وهذا الرقم يدلّ على إنجاز فريد من نوعه لوسيلة إعلامية قرآنية."

وأردف الحاج أحمد أبوالقاسمي قائلاً: "إنّ المحور الرئيسي لديننا هو القرآن الكريم، وأهل البيت (ع) هم أيضاً المبيّنون لمعارف القرآن الكريم، في الماضي كانت هناك بعض الشائعات في العالم الإسلامي بأن شعب إيران ليس لديهم ارتباط كبير بالقرآن الكريم. حتى أنهم أحياناً كانوا يصفوننا كـ أمة بعيدة عن القرآن، لكن اليوم وبفضل إقامة مثل هذه البرامج، تغيرت كل هذه التصورات".

واستطرد قائلاً: "اليوم يرى الناس في العالم بأعينهم أن إيران دولة ليست فقط غير غريبة عن القرآن، بل لديها آلاف القراء والحفاظ من الشباب، وهذا الرصيد العظيم لا يمكن أن يكون إلا نتيجة الحب والارتباط بالقرآن."

وأشار المقرئ الايراني الشهير "أبو القاسمي" إلى أهمية "الدبلوماسية القرآنية" وقال: "اليوم في العالم الإسلامي، يمكن للقرآن أن يلبّي العديد من الاحتياجات. الثقة التي اكتسبتها الشعوب الأخرى في الإيرانيين هي نتيجة لهذه البرامج القرآنية. لقد زادت هذه الثقة في السنوات الأخيرة أكثر من ذي قبل، وستستمر التبادلات الثقافية بقوة أكبر. يمكن للمستشارين الثقافيين للجمهوریة الاسلامية الايرانية في مختلف دول العالم الاستفادة من هذه القدرة بأفضل شكل، ومن خلال الاعتماد على المحافل والبرامج المماثلة، يمكنهم توسيع العلاقات الثقافية والدينية لإيران على مستوى العالم".

ووصف برنامج "محفل" القرآني بأنه نجاح كبير لإيران الإسلامية وأضاف: "هذا مجرد بداية الطريق وعلينا أن ننتظر ثماره وآثاره الأوسع. اليوم في البلاد، يتجه العديد من الأطفال إلى حفظ وقراءة القرآن، وإذا نظرنا إلى رؤية العشر سنوات القادمة، فسوف نرى أن هؤلاء المراهقين هم شباب القرآن في الغد. سيكون هؤلاء الرأسماليون البشريون أكبر إنجاز لـ "محفل" والبرامج المماثلة، وبوجودهم، إن شاء الله، ينتظر المجتمع القرآني الإيراني مستقبل مشرق".

4305920

captcha