ایکنا

IQNA

أكاديمي أفغاني في حوار لـ"إكنا"؛

الكيان الصهيوني عدو مشترك لجميع الأمة الإسلامية

11:09 - September 22, 2025
رمز الخبر: 3501709
طهران ـ إکنا: قال عالم الدين والأكاديمي الأفغاني "مولوي عبد الهادي هدايت": "إن الكيان الصهيوني هو عدوّ عقيدتنا وديننا وعدوّ مشترك للأمة الإسلامية، وجميع المسلمين قلقون بشأن القضية الفلسطينیة وهذه الأرض المقدسة."

وأشار إلى ذلك، أستاذ الثقافة الإسلامية في جامعة "رنا" بالعاصمة الأفغانية "كابول" المولوي "عبد الهادي هدايت"، في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، على هامش المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للوحدة الإسلامية، وقال: من أكبر إنجازات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أنه من خلال تنظيم مثل هذه المؤتمرات تمكن من إيصال الرسالة للتيارات الإسلامية وأتباع المذاهب الإسلامية وتهيئة عقولهم لوحدة الأمة الإسلامية".
 
وأضاف: "نحن نرغب في إعادة المذاهب إلى وضعها الطبيعي من خلال تعزيز الحوار الإسلامي البنّاء، والتآلف، والتناغم، والبحث عن القيم المشتركة في المذاهب الإسلامية".

إقرأ أيضاً:


وأردف مبيناً: "إن المسار الذي أطلق عليه في العقود الأخيرة اسم "حركة التقريب" له جذور في أقدم العصور الإسلامية؛ لأن أصالته وحيويته مستمدة من المبادئ اللامعة للشريعة الاسلامية، كما أن قيمه أصبحت أكثر وضوحاً مع توسع وتعميق مسؤولية الأمة الإسلامية في إقامة الحضارة الإنسانية أو على الأقل المشاركة الفعالة فيها".

وأردف مبيناً أن كسب رضا الله تعالى، وإسعاد روح النبي الكريم(ص)، والأئمة وقادة الدين والمذاهب الإسلامية، ويأس أعداء الدين، وتحول المسلمين وأتباع المذاهب الإسلامية إلى قوة عظمى في مواجهة أعداء الإسلام، وتعزيز الحوار الإسلامي البناء، والتآزر والتناغم، والبحث عن مجالات مشتركة، هي من أهم النتائج البناءة لإقامة الوحدة والتضامن في العالم الإسلامي. وفي هذا السياق، يلعب علماء الدين والمفكرون دورًا بناءً في عملية التقريب. ولتحقيق هذا الهدف السامي، يجب تجنب أمور مهمة مثل التطرف، والتفريط، والتكفير، واللعن، واتهام الآخرين بالبدعة، فالتطرف والتفريط رذيلتان في الدين، وكذلك التكفير.
 
وحول القضية الفلسطينية استطرد المولوي هدايت قائلاً: "إن الكيان الصهيوني عدو عقيدتنا وديننا وعدو مشترك للأمة الإسلامية، المسلمون سواء في أفغانستان أو إيران أو السعودية أو لبنان أو في دول أخرى جميعهم قلقون بشأن قضية فلسطين وهذه الأرض المقدسة."
 
وأكدّ: "قضية فلسطين ليست قضية جديدة، بل مضى أكثر من سبعين عاماً على احتلال فلسطين، ولكن بعد هجوم السابع من أكتوبر وانتفاضة أهل غزة البطولية، ثبت لشعوب العالم أن قوة الإيمان والثبات والصمود لا تُهزم، وإذا اتحد العالم فلن يستطيعوا هزيمتهم."
 
وفي معرض حديثه عن دور إيران في دعم القضية الفلسطينية، قال مولوي عبدالهادي هدايت: "إن الصوت الوحيد الذي ارتفع دعمًا لفلسطين وغزة كان من الجمهورية الإسلامية الایرانیة، كما وقفت جبهة المقاومة بدعم من إيران في مختلف المجالات إلى جانب الشعب الفلسطيني. كانت الهجمات التي شنّها الكيان الصهيوني على ايران والتي استمرت 12 يوماً غير قانونية ومخالفة للقوانين الدولية. لكن ردّ إيران على هذه الهجمات كان حاسماً ومفرحاً للغاية، وأصاب الصهاينة بالرعب. نشكر الله أن خطة الصهاينة لزعزعة الأمن الداخلي للجمهورية الإسلامية الايرانية باءت بالفشل.
 
captcha