ایکنا

IQNA

الاستغفار في القرآن / 13

الإستغفار عامل لجلب محبة الله

11:48 - November 11, 2025
رمز الخبر: 3502384
طهران ـ إکنا: يُستنتج من الآيات القرآنیة أن الله سبحانه وتعالى بحكم رحمته، لايولي إهتماماً للإستغفار وتوبة عباده فحسب، بل إنه يحبّهم كثيراً.

وأحد آثار الإستغفار هو جلب محبة الله سبحانه وتعالى حيث قد جاء في سورة "هود" المباركة: "وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (هود: 90). بالإضافة إلى أن "إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ" جملة إسمية، فإن كلمة "رَحِيمٌ" صيغة مبالغة في الرحمة و"وَدُودٌ" صيغة مبالغة في الودّ. هذا يدلّ على أن محبة الله ورحمته ليست لحظية، بل مستمرة ولها آثار وبركات كثيرة.


إقرأ أيضاً:


وذكر "وَدُودٌ" بعد "رَحِيمٌ" يشير إلى أن الله سبحانه وتعالى، بحكم رحمته، لا يولي إهتماماً للإستغفار وتوبة عباده فحسب، بل إنه يحبّهم حبّاً كثيراً؛ وأحد أهداف الإشارة إلى رحمة الله ومحبته هو التشجيع على الاستغفار والتوبة. "الودّ" نوع خاص من المحبة له آثار ونتائج واضحة مثل الألفة والتواصل والإحسان.

كما ورد ذكر المودة في علاقة الزوجين: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً" (الروم: 21)، إذا كان الله تعالى قد وصف بالودود، فذلك لأنه يحبّ عباده ويظهر آثار محبته بإفاضة نعمه عليهم، وهي النعم التي لا يستطيع أحد أن يحصيها: "وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا" (النحل: 18).

في بعض الآيات القرآنية أيضاً، يُشار إلى أن الإنسان بعد الاستغفار يدرك رحمة ربّه الرحيمة، كما جاء في الآية الـ110 من سورة "النساء" المباركة "وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا".

captcha