الكنيسة الكاثوليكية: مريم العذراء ليست منقذة البشرية
وأفاد الموقع الرسمي للفاتيكان أنه يؤكد هذا المرسوم الذي أصدره الفاتيكان يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 م، أن يسوع المسيح(ع) هو المنقذ الوحيد للبشرية، ويضع حدّاً للنقاشات الطويلة بين مسؤولي الكنيسة.
وأوضح مكتب العقيدة في الفاتيكان، في تعليماته الجديدة الموجهة إلى 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم، أن إستخدام تسمية "المنقذ المشترك" للسيدة مريم العذراء(س) غير مناسب.
إقرأ أيضاً:
وصدر هذا المرسوم بعد سنوات من النقاش والبحث حول دور مريم العذراء(س) في خلاص البشرية. بينما يعتقد الكاثوليك أن يسوع المسيح خلص البشرية بتضحيته وموته، يعتقد بعض اللاهوتيين الكاثوليك أن مريم العذراء، بصفتها والدة يسوع والمرأة التي وافقت على مشيئة الله، شاركت أيضاً في هذه العملية.
وتؤكد التعليمات الجديدة للفاتيكان على دور مريم العذراء(س) كوسيط بين الله والبشرية. يذكر البيان أن السيدة مريم(س)، بولادتها للسيد المسيح(ع) فتحت أبواب الخلاص التي كانت البشرية جمعاء تنتظرها.
مكانة السيدة مريم(س) في القرآن
إنّ السيدة مريم(س) والدة سيدنا المسيح(ع)، هي إحدى أهم الشخصيات في الديانات التوحيدية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية. هذه السيدة المباركة هي المرأة الوحيدة التي ورد إسمها في القرآن الكريم، ويصفها بأنها سيدة طاهرة وعفيفة.
فيما يتعلق بقصة السيدة مريم(س)، يتفق القرآن والكتاب المقدس في العديد من الجوانب ويختلفان فقط في بعض الحالات. بشكل عام، يمكن التعبير عن مكانة السیدة مريم(س) في القرآن والكتاب المقدس على النحو التالي:
"تحظى السيدة مريم(س) في القرآن الكريم بمكانة واعتبار مستقلين، حيث تشير الآيات القرآنية بوضوح إلى أن السیدة مريم(س) هي شخصية فاضلة حتى بدون يسوع، لكن هذه النظرة لاتوجد في الكتاب المقدس بحيث لا تُناقش السيدة مريم(س) إلا عندما يكون هناك مسألة تتعلق بالسيد المسيح(ع).
