ایکنا

IQNA

قمة "الحلال" في إسطنبول تدعو لتعزيز ثقة المستهلك وتوحيد المعايير

15:28 - November 28, 2025
رمز الخبر: 3502589
إکنا: تستضيف مدينة "إسطنبول" التركية حالياً النسخة الـ11 من قمة الحلال العالمية ومعرض "حلال إكسبو 2025" الدولي للتجارة، بمشاركة أكثر من 50 دولة وأكثر من 50 ألف زائر، إلى جانب حضور ممثلين من أكثر من 100 دولة، وفق ما أعلن مجلس قمة الحلال العالمية.

وتُعدّ القمة من أبرز الفعاليات الدولية في مجال صناعة الحلال، التي يُتوقّع أن يبلغ حجم سوقها العالمي نحو 12 تريليون دولار خلال السنوات المقبلة.
 
وتتضمّن القمة لهذا العام مجموعة واسعة من المعارض والملتقيات الاقتصادية الكبرى، أبرزها معرض الحلال الدولي "Halal Expo"، ومعرض "ETHEXPO" للسياحة والصحة، وقمة البائع العالمي (Global Seller Summit)، إضافة إلى معرض الأزياء المحتشمة، وبرامج اللقاءات الثنائية بين الشركات (B2B) والمنتديات الدولية للأعمال.

وتهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين المشاركين، وإبراز الإمكانات الكبيرة لسوق الحلال العالمي، بما يرسّخ مكانة تركيا بوصفها مركزاً رئيسياً لصناعة الحلال.
 
توحيد المعايير ودعم الثقة

وركّزت كلمات المتحدثين في افتتاح القمة على ضرورة تطوير قطاع الحلال بعد النمو الكبير الذي شهده، إذ تجاوز حجمه، بما في ذلك التمويل، ثمانية تريليونات دولار، بحسب إمري إته، نائب رئيس مجلس القمة العالمية للحلال، الذي توقّع أن يتخطى 12 تريليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. ودعا المشاركون إلى توحيد علامة الحلال عالميًا لتعزيز ثقة المستهلكين وتوسيع انتشار المنتجات الحلال، وفق ما أكده هشام بن سعد الجضعي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية،  مشيرًا إلى أن هذا القطاع يشكّل مساحة اقتصادية متسارعة النمو، مدفوعة بارتفاع الطلب العالمي، ويقف على أعتاب قفزة نوعية في المرحلة المقبلة.

كما شدّد المتحدثون على أهمية مراعاة "الركائز الأساسية لنمو قطاع الحلال"، من خلال توحيد الشهادات والمعايير لرفع الكفاءة والجودة، وبناء منظومة رقمية عالمية تعزّز الشفافية والامتثال، إضافة إلى توظيف التقنيات الحديثة في أدوات الرقابة، وتمكين الدول والشركات من تقديم منتجات أكثر موثوقية، وأكدوا أن اقتصاد الحلال أصبح عنصرًا مؤثرًا في حركة التجارة الدولية، ويوفّر فرصًا كبيرة لتطوير الصناعات الغذائية والدوائية والتجميلية، فضلًا عن دوره في جذب الاستثمارات ودعم الابتكار.
 
آفاق اقتصاد الحلال

بدوره، يقول الباحث التركي توران قشلاقجي لـ"العربي الجديد"، إن قمة هذا العام تركّز على البنية التحتية لجودة منتجات الحلال، التي لا تقتصر على الأغذية فحسب، بل تشمل التغليف والتعبئة ومنتجات التجميل والسياحة والألبسة المحتشمة، محذرًا من عمليات تزوير في بعض المنتجات عبر ادعاءات كاذبة حول كونها حلالًا، وأوضح أن معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية يُعد المرجع العالمي الموثوق في هذا المجال.
 
وأضاف قشلاقجي أن اقتصاد الحلال، بعد تنامي الاهتمام الدولي به حتى في الدول غير الإسلامية، أصبح بحاجة إلى ضبط هيكلي وتشريعي يشمل توحيد القوانين وطرق الدعم وقواعد التبادل التجاري، معتبرًا أن مفهوم الحلال بات اليوم منظومة اقتصادية متكاملة تعزّز مكانة الدول الإسلامية في الاقتصاد الدولي.

وحول المشاركة هذا العام، أشار قشلاقجي إلى أن الإقبال العالمي كبير جدًا سواء على جلسات القمة أو المعارض المرافقة، مع مشاركة عربية واسعة، خصوصًا من دول الخليج والسعودية، إضافة إلى فلسطين وسورية التي تشارك للمرة الأولى رسميًا عبر وزارة التجارة والصناعة، بمشاركة نحو 11 شركة سورية خاصة.
 
فعاليات ومعارض متنوعة

يجمع المعرض الدولي للتجارة الحلال "حلال إكسبو"، المنعقد ضمن فعاليات القمة وبالشراكة مع منظمة التعاون الإسلامي، بين تجار التجزئة والموزعين وتجار الجملة، إلى جانب وفود من الوزارات وغرف التجارة والسفراء والقناصل وخبراء التجارة الخارجية. ويضم المعرض أقسامًا متخصصة، منها منطقة مستحضرات التجميل والعناية ذات العلامة الخاصة، منطقة المنتجات الطبيعية والعضوية والنباتية، منطقة الأغذية، منطقة SEFPEX للمأكولات البحرية وتقنياتها.
 
وتتيح هذه الأقسام فرصًا لعقد الصفقات التجارية وتعزيز التبادل بين المشاركين من أكثر من 110 دول. كما تشارك نحو 100 شركة في معرض "أوراسيا للسياحة والصحة – ETHEXPO" المتخصص في قطاعي السياحة والصحة، حيث تعرض الشركات خدماتها ومنتجاتها بهدف توقيع العقود وتوسيع نشاطها في أسواق جديدة، وتشمل المشاركة مستشفيات ومراكز طبية وعيادات ومكاتب سياحة وشركات نقل.
 
المصدر: العربي الجديد
captcha