
وتُعد كلية AAB أكبر مؤسسة تعليم عالٍ غير حكومية في المناطق ذات الأغلبية الألبانية في غرب البلقان، وقد تأسست عام 2000 في بريشتينا، لتصبح خلال عقدين واحدة من أبرز المؤسسات الأكاديمية تأثيراً في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في كوسوفو والمنطقة.
افتتحت الندوة "البروفسورة فينيرا ليونجي"، نائبة رئيس الكلية، مؤكدة أهمية التعليم العالي في تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان وبناء فضاءات للتفاهم المشترك. فيما أكدت مستشارة بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، فالبونة دِرمكو، التزام المنظمة بدعم المبادرات المدنية والدينية التي تُسهم في ترسيخ الحريات وحقوق الإنسان، وحمايتها داخل المجتمع.
وشارك في الجلسة الرئيسة رئيس الأئمة في
المشيخة الإسلامية في كوسوفو، "فضيلة الشيخ وداد ساهيتي"، الذي قدّم رؤية متوازنة حول الدور الذي يمكن أن تؤديه
المؤسسات الدينية في العصر الرقمي.
وأوضح أن القادة الدينيين والأوساط الأكاديمية والفنية يتحملون مهمة مشتركة تتمثل في عدم تعطيل العلوم أو الابتكار، بل في إضفاء البُعد القيمي عليها عبر صياغة خوارزميات تحترم الحياة والحرية والكرامة الإنسانية.
وتوقف فضيلته عند مسؤولية المؤسسات الدينية في توجيه الشباب نحو تواصل أخلاقي على الشبكات الاجتماعية، والتصدي لخطاب الكراهية، وتعزيز قيم التضامن المجتمعي من خلال المنصّات الرقمية.
كما قدم المشاركون من الطوائف الدينية الأخرى مداخلات حول تجاربهم في بيئات التواصل الرقمي، فيما أضاف الدكتور منتور ليتشاي، عميد كلية القانون، قراءة قانونية معمقة حول التحديات التقنية وضرورة تحديث السياسات العامة بما يضمن حماية الحقوق في ظل التحولات السريعة للفضاء الرقمي.
وفي ختام الندوة، تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المستمر بين المؤسسات الدينية ومؤسسات التعليم العالي كمسار ضروري لتمكين المجتمع من التعامل مع الثورة الرقمية بما يحفظ الحقوق ويعزز القيم المشتركة.
المصدر: muslimsaroundtheworld.com