وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه أکدت إدارة المشاریع بالمؤسسة أن المدرسة یستفید منها البنین والبنات حیث تقسم الصفوف بحاجز یفصل بینهما، وتضم عدداً من الفصول والقاعات الدراسیة لتعلیم الطلاب من أهالی المدینة والمناطق القریبة القرآن الکریم، حیث تم تجهیز الفصول بالطاولات والکراسی ووسائل التعلیم، بالإضافة إلى غرفة خاصة بالإدارة والمدرسین، وعدد من دورات المیاه وأماکن الوضوء تخدم الطلاب والمدرسین.
ویهدف المشروع إلى نشر العلم الشرعی وتنشئة أبناء المسلمین تنشئة صالحة فی ظلال القرآن الکریم واتباع الشرع الحنیف، وفهم الإسلام بصورته الصحیحة ومنهجه الوسطی السمح، لتصحیح الأفکار الهدامة وإزالة آثار الجهل وانتشاره فی بیئات نائیة فقیرة یبتعد بعضها عن تعالیم الدین الإسلامی، فکانت هذه المشاریع القرآنیة الهادفة نبراساً ونوراً یضیء آفاق الطریق للمجتمع الإسلامی فی دولة باکستان ذات الأکثریة المسلمة التی یبلغ عدد المسلمین بها 98% من إجمالی عدد سکانها البالغ 200 ملیون نسمة، حیث تعد ثانی أکبر دولة من حیث عدد المسلمین بها بعد إندونیسیا.
کما یساهم المشروع فی العنایة بالقرآن الکریم المصدر الأول للتشریع الإسلامی، ونشر العلوم الشرعیة والثقافة الإسلامیة، وتربیة أبناء المسلمین تربیة صحیحة وغرس القیم والمبادئ النبیلة التی حث علیها القرآن الکریم.
ویدعم المشروع بشکل أساسی ربط الأجیال الناشئة بمصادر العلم الشرعی الصحیح مع ربطها بالدراسة العلمیة الأکادیمیة فی المدارس لیتأهل الطلاب ویلتحقوا بالتخصصات العلمیة التی یرغبونها فی المراحل الدراسیة والتی من خلالها یستطیعون أن ینهضوا بمجتمعهم وبلدهم ویخدموا المسلمین وأفراد مجتمعهم.
وتعتبر المدرسة والفصول القرآنیة من المشاریع الهامة التی یحتاجها أبناء الشعب الباکستانی، وتساهم فی تحقیق صیاغة شاملة لنظام تعلیمی وتربوی أصیل ینطلق من فکرة التأهیل التربوی والبناء السلیم للفرد لیصل إلى الإسلام وتعالیمه ضمن تراث حضاری ضخم وفی الوقت نفسه یضمن تواصل الطلاب فی تحصیلهم العلمی المتمیز والراقی الذی یحتاجه أبناء البلد هناک، ومن ثم یستطیع هؤلاء الطلبة الالتحاق بالمدارس ثم الجامعات والمعاهد العلمیة فی التخصصات المختلفة ویمتلکون فی الوقت نفسه العلم الشرعی الذی یؤهلهم للحفاظ على ثقافتهم وموروثهم الإسلامی بشکل صحیح یؤهلهم لخدمة دینهم ورسالته السمحة فی القارة الآسیویة والعالم أجمع کل حسب تخصصه العلمی الأکادیمی الذی یتفوق فیه ویبدع لخدمة أمة الإسلام والإنسانیة.
ویساعد تعلم القرآن والمواد الشرعیة الإسلامیة بالإضافة إلى المناهج العلمیة بالمدارس على تلقی العلوم والثقافة الإسلامیة وربط الأجیال الناشئة بمصادر العلم الشرعی الأصیلة بالتوافق من المناهج العلمیة والتخصصات المختلفة فی المناهج العلمیة الأساسیة، ودعم المسلمین هناک بتوفیر الأماکن والمؤسسات التعلیمیة لتعلیم أبنائهم وفق أحدث النظم التعلیمیة للحفاظ على الهویة والثقافة الإسلامیة.
المصدر: الرایة