جرائم داعش ودعایة وسائل الإعلام الغربیة من أسباب عزلة الاسلام الحقیقی
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه کتب رئیس أکادیمیة "قائد أعظم" الثقافیة فی باکستان والکاتب فی الصحف الباکستانیة، محمد حسین حسینی، فی مقالة تحت عنوان "دور ومکانة وسائل الإعلام فی مکافحة العنف والتطرف": وسائل الإعلام الغربیة بدعایاتها الواسعة ضد الجبهة المقاومة فی لبنان وفلسطین، وکشمیر، والجزائر، وایران ولبنان تسعی إلی إظهار إسرائیل وإنجلترا، وأمیرکا بأنها قادة الدیمقراطیة والسلام والأمن، وإظهار ایران وباکستان وأفغانستان وسائر الدول الإسلامیة بأنها تدعم الإرهاب.
وأضافت المقالة: "لم تقم وسائل الإعلام الغربیة فی الإعتداء الصهیونی الأخیر علی غزة ببث صور أجساد المئات من النساء والأطفال الفلسطینیین بینما بلغ تضخیمها لإصابة جندی صهیونی أو لجوء عدة یهودیین إلی الملاجئ فی اسرائیل حداً کان یتصور أن الصهاینة قدتعرضوا لقصف جوی مکثف من قبل مقاتلی غزة".
"وأغلبیة وسائل الإعلام الغربیة تظهر فی تحالیلها أن المسلمین یعدون أنفسهم للهجوم علی الغرب والمسیحیین لإقامة الحکومة العالمیة، وتبادر إلی تهمیش الملایین من المسلمین المؤمنین والمتطلعین للسلام والوسطیة وإظهار بعض الجماعات المتطرفة کبوکوحرام والقاعدة وداعش التی صنعها الغربیون أنفسهم بأنها تمثل المسلمین جمیعاً".
"هذا وبالإضافة إلی أن وسائل الإعلام هذه تقوم فی خطتها الرامیة إلی تشویه الإسلام بتغطیة صور عنیفة من أعمال المتطرفین کالتفجیر والهجوم علی منازل الشعب، وقطع الرؤوس إلا أنها لا تشیر أبداً إلی دعوة کبار وعلماء الإسلام إلی إقرار الأمن والسلام والصداقة مع سائر الشعوب".
"ومن وراء وسائل الإعلام الغربیة نشعر بوجود أیادی الصهاینة الذین یقدمون دعماً شاملاً لظاهرة الإسلاموفوبیا وشیعة فوبیا، وذلک بهدف إظهار إسرائیل کشعب مظلوم قدوقع أسیراً بأیدی المسلمین، وبالتالی إقناع الرأی العام بمجازر یرتکبها هذا الکیان فی الأراضی الفلسیطینیة".
وأشار حسینی فی جزء آخر من مقالته إلی أن هناک کتباً تکتب فی الغرب من قبل مؤلفین لدیهم ذهنیات خاطئة حول الإسلام فیریدون فی هذه الکتب إثبات أن الإسلام هو الدین المتطرف والعنیف. ومن جملة هذه الکتب کتاب حول الإسلام والمسیحیة والیهودیة تم تألیفها عام 1991 میلادی بالتعاون مع أکادیمیة "الأدب والعلوم" فی أمیرکا، إلا أنه یسعی فی الحقیقة إلی إستهداف الإسلام.
