ایکنا

IQNA

الظهور أمر قريب أو بعید؟

11:25 - April 19, 2020
رمز الخبر: 3476228
قم المقدسة ـ إکنا: وفق ما جاء في تراثنا الدیني، یجب أن نری أمر الظهور قریباً کما جاء في دعاء الندبة الذي نقرأه أیام الجمعه صباحاً، نخاطب الامام الحجة (عج) ونقول له: «هَذَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ الْمُتَوَقَّعُ فِيهِ ظُهُورُكَ». أي یُقرأ هذا الدعاء في أيام الجمعة ومعناه یجب أن ننتظر ظهوره في یوم الجمعة من الصباح الی المساء.
الظهور أمر قريب أو بعید؟
وکتب الاستاذ "مرتضی نجفي قدسي"، مؤسس دار العلامة الطباطبائي للقرآن الكريم بمدينة "قم" المقدسة جنوب العاصمة الايرانية طهران وأحد الناشطین في مجال القرآن کتب مقالاً یحمل عنوان: "هل الظهور أمر قریب أو بعید؟" بمناسبة الذکری السنویة لولادة الإمام الحجة الثاني عشر المهدي (عج)، الذي ولد في الیوم الخامس عشر من شعبان لعام 255 ق.
 
و یأتیکم المقال بالتالي:

(یا بَنيَّ اذهَبُوا فَتَحَسَّوُا مِن یُوسُفَ وأخیهِ وَ لَاتَیأَسُوا مِن رَّوحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا یَیْأَس مِن رَّوحِ اللَّهِ إِلا القَومُ الکافِرونَ ) (یوسف/ 87)

قال النَّبيُّ یعقوبُ لأولاِدِه: إِذهَبُوا وَابحَثُوا عَن یُوسُفَ وأخیهِ ویُوصیهِم بالتَّحَسُّس ولا تَجَسُّس !

ما هو الفرق بین التَّجَسُّسِ وَ التَّحَسُّس؟

أولاً: الفرقُ الواضح بینهما «نقطة»، ثانیاً: التَّجَسُّس یعنی حبٌّ لِلْاِستطلاعِ والنَّمیمةُ والوِشایةُ بینَ الناسِ وکشفِ أسرارِهم، وهذا من وجهَةِ نظرِ الاخلاقِ الاسلامیة أمرٌ قبیحٌ ومذمومٌ کما جاءَ في سورةِ الحُجُراتِ: (ولا تَّجَسَّسُوا وَلَا یَغْتَب بَّعضُکم بَعْضاً ) (الحجرات/12)

إذَنْ مِن مِنظارِ القرآنِ الکریمِ تُسْتَخدَم کلمةُ التَّجَسُّسِ في الامورِ السَّلبِیَّةِ والقَبیحَةِ ولکنَّ التَّحَسُّسَ یَسْتَخدِمُها النّاسُ في الأمورِ الایجابیةِ والمفیدةِ، کما رأینا نبي اللهِ یعقوب (ع) یأمُر أولادَهُ أنْ یَذهبوا ویَجِدُوا یوسفَ وأخاهُ حَیثُ کانَا شَریفَیْنِ وطاهِرَیْنِ وطَیّبَیْنِ فلا یقولُ لهم تجسّسوا بل یقولُ تحَسَّسُوا لِوجودِ المعنیَ الایجابيِّ في «التَّحسُّسِ».

کان یعقوبُ (ع) یَنتَظِرُ مَجيءَ یوسفَ (ع) وکما نَعلَمُ طالَتْ مدّةُ غیابِ یوسفَ عَنْ أبیهِ وإثْرَ ذلكَ (ابیَضّتْ عَینَاهُ مِنَ الحُزنِ فَهُوَ کَظیمٌ ) (یوسف/84)

حَصیلَةُ الکلامِ أنَّني أقولُ أیها الناسُ أیها الاعزّاءُ ویا أیُّها الکِرامُ! إِعْلَمُوا أنّ لَنا وللعالم الاسلامي بل للبشریة جمعاء یوسف آخر وهو غائبٌ عَنِ الأَنظارِ، وواجِبُنا أن نُذَکِّرَ بَعضَنَا البعضَ لیلَ نَهارَ بِأنَّ المنجيَ الحقیقيّ سَیَظهَرُ یومًا ویُنیرُ العالَمَ بِظهورِهِ فعَلَینا الدُّعَاءُ والاستغاثَةُ عَلَی اللهِ ونطْلُبُ إِلَیهِ بِإِلحاحٍ وإِصْرارٍ لِکَيْ یُعَجِّل اللهُ في ظُهورِ سَیِّدنَا وَمَولَانَا الإمامِ المهديِّ (ع).

اُهمِّیَّةُ الدُّعاءِ في أمرِ الفَرَجِ

وکلٌّ یَعرِفُ إذا أرادَ اللهُ ظهورَ االحُجةِ (ع) فَیکونُ ذَلِكَ وَلَا شَك فیهِ، وَ لکنْ لَنا کَمُنتَظِرینَ لِظُهورِ الامامِ (ع) أیضاً واجِبٌ وتکلیفٌ وهو الإعلانُ بِأمس الحاجةِ الی حَضْرَتِهِ عِنْدَ اللهِ، ونَدْعُوهُ بِکُلِّ اخلاصٍ أنْ یُعَجِّلَ في ظهورِهِ، وَلَو کُنَّا عدیْمَ الإنْتباهِ وغَیر مُکْتَرِث بِالدُّعاءِ لَمَا تَحَّقَقَ الأمرُ، قَولُهُ تعالی: (قُلْ ما یَعبَأُ بِکُم رِبّي لَو لَا دُعاؤُکُم) (الفرقان/77) أَنَّهُ سبحانَهُ وتعالی یُحَرِّضُ المؤمنینَ عَلَی الدُّعاءِ وَیشجعهم عَلَی ذَلكَ کَیْلَا یکونوا غافلینَ عَنهُ کما یقولُ: (أُدْعُوني أسْتَجِبْ لَکُم) (الغافر/60) إِذَنْ في حیاة الانسان لِلدُّعاءِ دَوْرٌ عَظیمٌ في الحُصُولِ عَلَی مَقاصِدِ هِ وَأَهْدافِهِ المَنْشُودةِ.

ونَظَراً اِلَی المَشاکِل والصُّعوبات الَّتي وَ اجَهَتْهَا البَشَریّةُ الیومَ خاصَّةً المُسلِمینَ والشّيعة، إذن بِالنسبةِ لهذه المشکلة هَناكَ سؤالٌ یَطرح نَفْسَهُ وهُو: أَلَیسَ لَنَا واجِبٌ تِجاهَ أمْرِ الفَرَجِ؟ بَلی و هو الدُّعاءُ، ألَمْ یَمْلأ العالَمَ الظُّلمُ والجَورُ و الفَسادُ؟! ألَا یَحکُمُ العالَمَ الطغاة الظَّلمَةُ المُستَکبِرونَ؟! و هَل یَرحم الحُکّامُ الفَسَقَةُ الضُّعَفاءَ والمُستَضْعفینَ وَ المحرومینَ؟ ألَا یفکر أنْصارُ الفِراماسُونِ وأمثالُ کیسینجر وزیر الخارجیة الامريکی الاسبق بِتقلیلِ نفوسِ الکرةِ الارضیَّةِ؟ بَلَی وَ اللهِ، وَلذلكَ یُشِیعُون َ وَباءَ الکُرونَا والأَمْراض المُعْدِیَة في القارّات ِ الخَمسِ کَحَرب بیولوجِیَّة لِإِماتةِ وَ إِزالَةِ الشُّعوب في العالَمِ تقلیلاً لِنُفوسِهِم!! وُ مُکافَحَةً لِاِزْدیادِ السُّکّانِ في العالَمِ و یَجِبُ أَنْ یُقْتَلَ ثُلْثُ نُفوسِ العالَمِ! وَ هَذا رأيُ کیسینجر الَّذي لا یُفکّر الّا بِقَتْلِ الخَلْقِ وَ إِبادَتِهِمِ! و اللهُ سبحانه وتعالی البارِیءُ الخالِقُ لَمْ یَکْتبْ هکذا وَصْفَةً مُراقَبةً لازدیادِ النفوسِ فی العالمِ!

ولکنْ مَعَ الأَسَفِ الشَّدیدِ هَذا هُو نَفْسُ الإنسانِ الَّذی لَایَعْرِفُ حَدّاً لِطُمُوحاتِهِ الشَّخصِیَّةِ وأهُوائِهِ الشَّیطانِیَّةِ وَمَقاصِدِهِ الجُنونِیَّةِ فَیقُلُ الآخَرینَ بَقاءً لِنَفْسِهِ وَحِفاظاً لِحُکْمِهِ وَسَیْطَرتِهِ الإسْتِکبارِ یَّةِ . سَتَمضي هَذِهِ الأیامُ المُرَّةُ و بِالتّالي ستجيءُ أیَّامٌ أُخَرَ وسَتُفشَی الأسرارُ. وسَیَطَّلعُ الرأيُ العامُّ علی مُستَوَی الْعالَمِ ما کانَ یَجْری خَلفَ الکوالِیسِ؟ وسیُدرِكُ البشرُ فی العاجِل القریب باذن الله، أنه مَن هو الّذي قامَ بِانْتاجِ وتَولید الفیروس الکرونا وأشاعَهُ کَمَرض مُعْد لِاِبادَةِ بَنی نَوعِ الإنسانِ عَلَي مُستَوَی الکُرَةِ الأرضیَّةِ؟
الظهور أمر قريب أو بعید؟
في هذا الأَثناءِ أَلایَجبُ أنْ نُقَّدرَ بعضنا الآخَرَ؟ وفي هذه الظروف ألا یجب أن نحافظ علی الوحدة الاسلامیة التی یخاف منها أعداءنا؟ فیجب علینا أن نکون شاکرین قبال نعمات ربنا العظیم وقبال شهداء الثورة الاسلامیة المبارکة وکذلك علینا أن نکون خاضعین أمام إخلاص شعبنا المؤمن المضحیّ وشاکرین تجاه مفجر الثورة الاسلامیة ومؤسسها الامام الخمینی (رضوان الله تعالی علیه) الذي مهّد أرضیة ظهور حضرة الامام المهدی (عج).

وسیدنا القائد سماحة آیة الله العظمی الخامنئي عند تبیین الخطوة الثانیة للثورة الاسلامیة یُرینا حضارة فیها مقدمات ظهور الإمام الحجة (عج)، و یرشدنا سماحته استقبالاً للفرج و القائد المعظم یَری عادةً مستقبل ایران الاسلامیة وشعبها زاهراً منیراً نحو التقدم و التطور المتواصل و یصفه بمستقبل ساطع لامع و یقول إننا في هذا المنهج نسیر نحو الذروة وبما أننا نخطو خطواتنا نحو الأعلی فبالطبع نواجه مشاکل وصعوبات في هذا الطریق والقائد یبشرنا بالنجاح والانتصار دائماً وهذا یدل علی اتکاله علی الله سبحانه و تعالی ونحن کشعب خاضع لمنویاته وأهدافه المبارکة نشکر الله علی قیادته الداهیة کقائد للشعب الایراني ومستضعفي العالم، لأن السید الخامنئي(حفظه الله) ورعاه من اولاد سیدة نساء العالمین زهراء البتول سلام الله علیها وهو قائد فقیه مهذب ومتعبد وعارف وصاحب التضرع والخشیة ومتوکل علی الله، یقود هذا الشعب ونتمنی أن تکون الجمهوریة الاسلامیة فی ایران، تحت اشراف وعنایات سیدنا ومولانا الامام المهدی صاحب العصر و الزمان(أروحنا فداه) وترتقي وتتقوی یوماً بعد یوم وتکون فی أهبة الاستعداد لظهور الامام المهدي(عج) ناشر العدل و القسط فی العالم.

قضیة الانتظار عند الشیعة

والنکة الثانیة التي أنا بصدد طرحها، هی أصل الانتظار عند الشیعة، إن الانتظار لدی الشیعة قضیة أساسیة هامة جداً، لایُعتبر شیعي من لا یعتقد ولا یلتزم باصل الانتظار وظهور الحجة (عج)، نحن الشیعة نقرأ فی زیارة  الامام المهدی صاحب الزمان (عج) و نخاطب حضرته و نقول له: «السلام علیك یا مولاي، أتقرب الی الله تعالی بِك و بآل بیتك وانتظر ظهورك و ظهور الحق علی یدیك وأسأل الله أن یصلي علی محمد وآل محمد وأن یجعلنی من المنتظرین لك والتابعین والناصرین لك علی اعدائك والمستشهدین بین یدیك في جملة اولیائك.»

وأحد الأدعیة التی یجب علینا الاهتمام بها هو أن تطلب من إمامنا أن یجعلنا من منتظریه، طبعاً الانسان الذي یَعتبر نفسه من المنتظرین لظهوره، یُعد نفسه لتلك الفترة المنیرة المبارکة مادیاً و معنویاً، و الکلام عن مقدمات هذه الاستعدادات لفترة ما قبل الظهور بحث طویل یحتاج الی فرصة سانحة سنتحدث عنه ان شاء الله.

هل الظهور أمر قریب أو بعید؟

والمهم أننا نری أمر الظهور قریباً أو بعیداً؟ ما جاء في تراثنا الدیني في هذا الصعید، یجب أن نری أمر الظهور قریباً کما جاء في دعاء الندبة الذي نقرأه أیام الجمعه صباحاً، نخاطب الامام الحجة (عج) و نقول له: «هَذَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ الْمُتَوَقَّعُ فِيهِ ظُهُورُكَ». أي یُقرأ هذا الدعاء في أيام الجمعة ومعناه یجب أن ننتظر ظهوره في یوم الجمعة من الصباح الی المساء، لعله یحدث!

أن ننتظر ظهور الام (عج) کل جمعة، ألیس معناه أن الظهور قریب؟ أُریدَ منا هکذا منتظرا ! و لو لم ننتظر بهذا  الاسلوب لما حدث امر الظهور!

و لو افترضنا أن الظهور أمر بعید، فلیس هذا اعتقاد بناء، و إذا قیل سیظهر الامام بعد ألف سنة! هل من فائدة فیه؟! إذَنْ یفقدُ الانتظار مکانته وأصالته وفائدته وجاء فی القرآن (إنَّهُم یَرَوْنَهُ بعیدًا و نَراهُ قریباً ) (المعارج/6 و 7)

الظهورُ مِنْ وُجُهةِ نَظَرِ القُرآنِ

وتُشبة المسأَلَةُ بِیَومِ القیامَةِ مِن حَیثُ الزَّمانِ، لِأَنَّ الکُفّارَ کانوا یَعْتَقِدونُ أنَّ عَذابَ القیامَةِ أمرٌ بَعیدٌ ولکنَّ المؤمنینَ یَرَونَهُ قَریباً ولِذلكَ یقول (إنَّهُم یَرَونَهُ بَعیداً وَنَراهُ قریباً) (المعارج/6 و 7) و نحنُ نَراهُ قریباً، أو مثلاً، القرآنُ بِشأنِ الموتِ یقولُ: (فَإنَّه مُلاقیکم) (الجمعة/8) و لایقولُ (یُلَاقیکُم) و القرآن لا یُحوّلُ القیامَةَ إلی مُستَقْبل بعید جِدًّا بل یُریها قریبا و یمکن حدوثُها في کل لحظة،

هکذا قضیة الظُّهور، فعامّة الناس یرونه بعیداً والمؤمنون الملتزمون یرونه قریباً لأنه یمکن وقوعه و حدوثه في کل لحظة ولمسألة الظهور میزات خاصة، منها أن الإنسان یری نفسه دائماً في الساحة و یُعد وجوده لذلك الیوم البهیج أي ظهور ولی الأمر (عج) .

بشارة العلماء لظهور الام المهدي(عج)

والمرحوم آیة العظمى الله بهجت من المراجع العظام استناداً علی الآیة الشریفة التی تقول: (إنَّهُمْ یَرَونَهُ بَعیداً وَ نَراهُ قریباً) یری أن الظهور قریب.

وألّف آیة الله المرحوم السید حسن میرجهاني (ره) کتاباً بشأن الظّهور في ثلاثة مجلّدات یحمل عنوان: (نوائب الدُّهورِ في عَلائم الظّهور) و یُعتبر السِید میرجهانی من الأصدقاء والزّملاء الملازمین للمرجع العظیم المرحوم آیة العظمی السید ابوالحسن الاصفهاني (ره).
الظهور أمر قريب أو بعید؟
والسید میرجهاني في کتابه القیم جداً، یروي روایات وأخباراً تتعلق بقضیّة الظهور ویطرح في کتابه نکات هامة جدیرة بالتدبر والتامل، وهو نفسه کان من الذین یبشّر ظهور سیدنا و مولانا الحجة الثانی عشر (عج) و لیس معنی کلام سماحته توقیت، بل هدفه تقریب ظهور الامام کي یستعد الناس لظهور ولي الأمر (عج) .

نقل ذِکرى من الاستاذ المرحوم برورش

وکاتب المقال الأستاذ مرتضی نجفي قدسي، یحکي حکایة جرت بینه وبین الأستاذ السید علي‌اکبر برورش (الذي کان أحد أنصار الثورة الاسلامیة الايرانية)، أنه عندما کنّا نتحدّث حول المهدویة وقضایا عصر الظهور قال لي: یا سید نجفي! هل رأیتني حتی الآن أن أدعي في أمر ما! قلت له: لا، ثم قال السید برورش: نعم ولم أکن مِنَ المدّعین في أیة مسألة ولکن القضیة التي أقولها الآن، أُشهد اللهَ أنه حق، ثم قَسَمَ بالله وقال: (و اللهِ أشم رائحة مجيء حضرة الحجة، کما کان یشم نبي الله یعقوب رائحة یوسف) !

والاستاذ برورش کان یری أمرا الظهور قریباً، ثم بعد ذلك ارتحل الی جوار ربه في سنة 1392 للهجرة الشمسية، ونظراً الی أن الشخص یقول: أری أمر الظهور قریباً وبعد مدة قصیره یموت، وهو نفسه ولم یدرك فترة الظهور، لیس هناك تناقض بل هذا یدل علی قوّة ایمانه وتفکیره الصحیح الذي کان یری أمر الظهور قریباً.

الاستاذ نجفی قدسی یقول: بعد سماعِ هذه البشاره من الاستاذ المرحوم برورش، نقلت کلامه لأحد أصدقائه فضحك ضحکة شدیدة ثم قال: یا سید نجفی لایطهر الامام العصر و لو بعد ألفي سنة! تعجبت من کلامه فخطر ببالي أن أقرأ له هذه الآیه الشریفة: ( إنَّهُم یَرَونَهُ بَعیدًا و نَراهُ قریباً ) ثم سألته: فلماذا هکذا یقول القرآن؟! هو بعد أن انسحب من موقفه قبال ما قاله آنفاً، قال: ما زحتک، طبعاً ما قاله الاستاذ المرحوم برورش هو  الصحیح.

وفي الختام، علی العموم یجب ألّا نعیب علی العلماء الکبار الّذین یبشّرون بظهور ولّي الامر (عج)، بل علینا تصحیح افکارنا وآرائنا ووجهات نظرنا، ولِنعلم أنه بناء علی تعالیم القرآن الکریم، أمر الظهور قریب ولیس ببعید.
 
مترجم المقال الى اللغة العربية: محمد حسن محمدي 
captcha