ويتضمن تفسیر "تسنیم" المواضیع القرآنية المطروحة في الحلقات التفسيرية للمرجع الديني الكبير آیة الله "عبدالله جوادی الآملي" خلال 40 عاماً من الزمان. 

ویستند هذا التفسير إلی القرآن الکریم والسنة الشریفة والعقل بالإضافة إلی الأدب العربي والکلام والفلسفة والعرفان. 

إن تفسیر تسنیم یعد من أکثر التفاسیر تفصیلاً وذات شرح مطول من بین کل التفاسیر التي شهدها التأریخ الإسلامي. 

وتسمیته جاءت من تعبیر الآیتین 27 و28 من سورة المطففین المبارکة "وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ". 

هذا التفسیر هو في الواقع جمع لمحاضرات في تفسیر القرآن الکریم إبتداء من العام 1980 لمدة 40 سنة علی التوالی حتی أتم العام 2020 للميلاد.

وحول کیفیة کتابة هذا التفسیر یقول آیة الله العظمی جوادی الآملي أنه في عام 1980 میلادي عندما أنهی الدرس کان جالساً یفکر ما علیه أن یعرض من درس جدید في الیوم التالي حتی توصل إلی أنه من المستحسن أن یعرض درس التفسیر. 

ویضیف العلامة أنه بعد أن بدأ التفسیر بالإقبال علی الدرس یتزاید حتی أصبحت مدرسة "السعادة" التي یلقی فیها محاضراته لاتتسع لجمع الطلاب وتم نقل الجلسات التفسیریة إلی جامع قم المقدسة الکبیر. 

ویتمیز تفسیر "تسنیم" بصفات عدیدة منها أنه تفسیر ترتیبي ولغته فارسیة ویعد من التفاسیر التي کتبت بأسلوب "تفسیر القرآن بالقرآن" علی نهج تفسیر المیزان للعلامة الطباطبایي. 

ویعد أسلوب الکاتب في تفسیر تسنیم "المنهج الإجتهادی الشامل" الذی یضم أسالیب "تفسیر القرآن بالقرآن" و"تفسیر القرآن بالسنة" و"تفسیر القرآن بالعقل". 

في تفسیر تسنیم یذکر الکاتب آیة أو آیات من القرآن الکریم ثم یبدأ بتفسیرها فی أربعة أقسام الأول: ملخص التفسیر والثاني: التفسیر والثالث: الملاحظات والإشارات والرابع: الروایة والحدیث.

هذا ويذكر أن العلامة عبد الله جوادي الآملي (مواليد 1933 للميلاد) هو الفيلسوف والفقيه والمفسير للقرآن والمدرس في الحوزة العلمية بمدينة "قم" المقدسة وهو أحد مراجع تقليد الشيعية في الفترة المعاصرة. العلامة جوادي الآملي قد تتلمذ عند آية الله العظمى البروجردي والإمام الخميني والعلامة الطباطبائي، ودرّس وكتب في مختلف مجالات الفلسفة والعرفان والفقه والتفسير في الحوزات العلمية في قم وطهران لنحو ستين عاماً.