ایکنا

IQNA

سبل بلوغ السعادة من منظور الإمام علی(ع)

14:22 - November 08, 2022
رمز الخبر: 3488486
طهران ـ إکنا: أوصی الإمام علی (ع) في الخطبة رقم 82 لنهج البلاغة المؤمنین بإتباع خمسة أجندة لبلوغ السعادة والراحة.

سبل بلوغ السعادة من منظور الإمام علی(ع)وجمع "نهج البلاغة" أقوال الإمام علی بن أبی طالب (ع) من نصائح وحکم ومن بینها قوله (ع) في الخطبة رقم 82 من نهج البلاغة حیث أوصی بخمسة أمور قال إنها تستحق العناء.

وجاء في الخطبة رقم 82 "أُوصِيكُمْ بِخَمْسٍ لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَيْهَا آبَاطَ الْإِبِلِ لَكَانَتْ لِذَلِكَ أَهْلًا لَا يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَّا رَبَّهُ وَ لَا يَخَافَنَّ إِلَّا ذَنْبَهُ وَ لَا يَسْتَحِيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ لَا أَعْلَمُ وَ لَا يَسْتَحِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا لَمْ يَعْلَمِ الشَّيْ‌ءَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ وَ عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ فَإِنَّ الصَّبْرَ مِنَ الْإِيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ وَ لَا خَيْرَ فِي جَسَدٍ لَا رَأْسَ مَعَهُ وَ لَا فِي إِيمَانٍ لَا صَبْرَ مَعَهُ."

وللخوف خمسة أنواع وهي الخوف والخشیة والوجل والرهبة والهیبة وبحسب الوصادر الدینیة فإن الخوف للآثمین والخشیة للعلماء والوجل للمتواضعین والرهبة للعابدین والهیبة للعرفاء.

وقد أشار الله سبحانه وتعالى الى هذا الموضوع في عدة آيات قرآنية بما فيها  "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ(الرحمن / 46)"، "وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ"(فاطر / 28)، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ(الأنفال / 2)، "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ"(الأنبياء / 90)، و"لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ"(آل عمران / 28).

فإن الهیبة سببها شهود الحق عند العرفاء لکشفهم أسرار العالم، وتبقی أسرار السعادة کما قال الإمام علی (ع) الأمل بالله وخشیة الله دون غیره وأن لا یستحی الإنسان إن کان لا یعلم والتعلم والصبر.

وطلب العلم واجب على كل مسلم ومسلمة، فاطلبوا العلم من مكانه وراجعوا أهل العلم لأن تعليه ابتغاء مرضاة الله أمر محمود، وطلبه عبادة، والعمل به جهاد، وتعليم الجاهل صدقة، وإعطاء العلم لأهله يقترب من الله تعالى.

وإن الحياة مليئة بالتحديات والمشاكل التي لن نتمكن من مواصلتها بدون الصبر، وفي هذا الاطار، وقد روي عن الامام الصادق(ع): " اَلصَّبْرُ يُظْهِرُ مَا فِي بَوَاطِنِ اَلْعِبَادِ مِنَ اَلنُّورِ وَ اَلصَّفَاءِ وَ اَلْجَزَعُ يُظْهِرُ مَا فِي بَوَاطِنِهِمْ مِنَ اَلظُّلْمَةِ وَ اَلْوَحْشَةِ وَ اَلصَّبْرُ يَدَّعِيهِ كُلُّ أَحَدٍ وَ لاَ يَثْبُتُ عِنْدَهُ إِلاَّ اَلْمُخْبِتُونَ وَ اَلْجَزَعُ يُنْكِرُهُ كُلُّ أَحَدٍ وَ هُوَ أَبْيَنُ عَلَى اَلْمُنَافِقِينَ لِأَنَّ نُزُولَ اَلْمِحْنَةِ وَ اَلْمُصِيبَةِ يُخْبِرُ عَنِ اَلصَّادِقِ وَ اَلْكَاذِبِ وَ تَفْسِيرُ اَلصَّبْرِ مَاءٌ يُسْتَمَرُّ مَذَاقُهُ وَ مَا كَانَ عَنِ اِضْطِرَابٍ لاَ يُسَمَّى صَبْراً وَ تَفْسِيرُ اَلْجَزَعِ اِضْطِرَابُ اَلْقَلْبِ وَ تَحَزُّنُ اَلشَّخْصِ وَ تَغَيُّرُ اَلسُّكُونِ وَ تَغَيُّرُ اَلْحَالِ".

captcha