وجاء ذلك، في محاضرة للأستاذ المدرس فی الحوزة العلمیة والجامعة حجة الإسلام والمسلمین "علیرضا آل بویة" حول الإجهاظ من المنظور الأخلاقي والدیني.
وأضاف أنه بحسب القرآن الکریم فإن الموت لیس فناء بل هو خروج الروح من الجسد کما أن دخول الروح في الجسد بدایة الحیاة وقیل إن الجنین فی عمر الأربعة شهور تصبح حیاً فیه روح وهنا یتساءل البعض هل یجوز نزع الجنین من رحم المرأة قبل أن تنفخ فیه الروح؟
وقال الشیخ علي رضا آل بویة إنه یعتقد أن نزع الجنین قبل الأربعة شهور أمر قبحه الشرع والقرآن وبالتالي لایجوز الإجهاض سواء قبل أن یبلغ الجنین الأربعة شهور من عمره أو بعدها.
وأضاف أن النطفة بعد اللقاح ودخولها رحم المرأة یصبح لها شأن إنسان ستتحول إلیه ولکن بحسب علماء الدین فإن نزع الجنین قبل الأربعة شهور تقل دیته الشرعیة عن نزحه بعد ذلك العمر.
وأردف مبیناً أن هناك ثلاث مراحل لتکوین الإنسان بحسب القرآن الکریم المرحلة الأولی هي بدایة الإنسان والثانیة طبیعة الإنسان والثالثة مصیر الإنسان.
ویقول القرآن الکریم إن الله من خلق الإنسان من طین ثم نفخ فیه من روحه وجعله خلیفة علی الأرض وللإنسان کرامة ذاتیة غیر مکتسبة.
وأکد حجة الإسلام والمسلمین علي رضا آل بویه أن الإنسان خلقه من عند الله ووجوده إلهي ومصیره متوجه إلی الله وباق غیر فانی مؤکداً أن البشر لو کان فانیاً لم یتحدث الله عنه هکذا وهنا تظهر أهمیة المحافظة علی حیاة الإنسان بعد أن أراد الله له ذلك.
وقال إننا من منظور آخر نعتقد أن الجنین عطاء إلهي وهل یجوز رفض الهدیة؟
وأضاف أن هناك 19 آیة کریمة جاء فیها لفظ "الهبة" حیث جاءت في 4 آیات بشکل عام وفي 15 آیة جاءت لتشیر إلی خلق الإنسان وبالتالي فإن الجنین هدیة من الله العالم القادر العزیز الحکیم للبشر الذی إتصف بالضعف والهوان.