ایکنا

IQNA

أشهر علماء المسلمين / 8

باحثة مصرية تبیّن أهمية المرأة في الخطاب القرآني

13:56 - December 03, 2022
رمز الخبر: 3488838
طهران ـ إكنا: عملت الباحثة المصرية في مجال الدراسات القرآنية "الدكتورة فوزية العشماوي" علي تبيين شأن المرأة من منظور القرآن الكريم كما عملت علي تجديد الخطاب الديني من خلال العودة إلي النص القرآني.

باحثة مصرية تبین أهمية المرأة في الخطاب القرآنيوتوفيت الدكتورة فوزية العشماوي مؤخراً وهي كانت المدرسة للأدب العربي والحضارة الإسلامية في جامعة "جنيف" السويسرية، كما أنها كانت من الأعضاء السابقين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع إلى  وزارة الأوقاف المصرية وهي أيضاً كانت تعمل كمستشارة لليونيسكو.

والدكتورة فوزية العشماوي كانت من مواليد مدينة "الإسكندرية" لأب مصري وأم من أصول سورية، وتلقّت تعليمها الابتدائي في مدرسة الراهبات الكاثوليك، التي كانت تهتم بالتعليم باللغات الأجنبية.

وحصلت على ليسانس في الآداب من جامعة الإسكندرية عام 1965 للميلاد، ودرست في كلية الآداب في جامعة "جنيف" بسويسرا في تخصّص العلوم الإنسانية، وحصلت على الماجستير، في رسالة بعنوان "شخصية النبي محمد(ص) في الأدب الفرنسي"، ثم الدكتوراه وكانت الأطروحة حول "تطور أوضاع المرأة المصرية من خلال أدب نجيب محفوظ".

وعملت الراحلة في مجالات المرأة في الإسلام وحقوق الإنسان في الإسلام والحوار بين الأديان، وبسبب ذلك كانت عضواً في أكاديمية جنيف العلمية عام 1985، وعضواً في جمعية سويسرا والشرق الأوسط عام 1991، وعضواً في المركز الثقافي الأوروبي عام 1992، وخبيرة لدى اليونسكو للدراسات الإسلامية ولدى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة بالرباط ولدى جامعة الدول العربية ولدى اللجنة الأوروبية المشتركة ببروكسل، ومؤسس ورئيس منتدى المرأة الأوروبية المسلمة عام 2004، وعضو مؤسس للجمعية الثقافية المصرية السويسرية عام 2006، ولها العديد من المؤلفات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وتم اختيارها رئيساً للجالية المصرية في سويسرا.

ويمكن اعتبار "الدكتورة فوزية العشماوي" من الشخصيات التي كرست حياتها لدراسة الخطاب القرآني، وتجديد الخطاب الديني، وأهمية العقل في تفسير الخطاب الديني والتفسير القرآني، فضلاً عن مكانة المرأة البارزة في الإسلام والمجتمعات الإسلامية الحالية، وخاصة في مصر، وضرورة إصدار قوانين لحماية المرأة.

ومن أهم كتبه "المرأة في الخطاب القرآني" حيث تدلل أسباب تهميش المرأة في صدر التأريخ الإسلامي وتقول إن رسول الله (ص) كان في مكة يحرب المشركين وإنه المواجهات كانت تشتد بين الفينة والأخرى ولهذا فإن تلك المرحلة كانت مرحلة نشر الدين الإسلامي وإن المرأة كانت تابعة للرجل.

وتوضح أن المسلمين بعد هجرتهم من مكة إلي المدينة المنورة شيدوا مجتمعهم ذات التعددية الثقافية حيث كانت تعمل المرأة إلى جانب الرجل ولهذا نرى السور المدنية في القرآن تتحدث عن المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات.

ويهدف هذا الكتاب إلى رصد ما ذكر عن المرأة في القرآن الكريم منذ الآيات الأولى التي نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة حتى الآيات الأخيرة التي نزلت في المدينة المنورة، وكيف تناول الخطاب القرآني تقديم المرأة.

وفي السور المكية كانت المرأة ظلًا للرجل «امرأة فرعون»، «أم موسى»، «امرأة عمران» دون ذكر اسمها أو توجيه الخطاب القرآني إليها. أما في السور المدنية فقد تمَّ توجيه الخطاب القرآني لها مباشرة وباسمها كما في قوله تعالى: «يامريم اقنتي لربك واسجدي». وتم مخاطبة نساء النبي(ص) لأول مرة في قوله تعالى: «يا نساء النبي لستن كأحد من النساء»، وتخصيص سور كاملة لشئون خاصة بالنساء: سورة النساء، الحجرات، الطلاق، الأحزاب، الممتحنة، المجادلة.

وحظيت المرأة في السور المدنية بالمساواة مع الرجل في كثير من الأمور تمَّ توضيحها في هذا الكتاب الذي ينقسم إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الأول يعرض النموذج االأوّلي للمرأة في السور المكية، والجزء الثانى يعرض النموذج المتطور في السور المدنية، والجزء الثالث يعرض مكانة المرأة في القرآن الكريم بصفة عامة والحقوق التي حباها الله بها في النموذج المتكامل.

captcha