وكانت "الدكتورة فوزية العشماوي" من الشخصيات التي كرست حياتها لدراسة الخطاب القرآني، وتجديد الخطاب الديني، وأهمية العقل في تفسير الخطاب الديني والتفسير القرآني، فضلاً عن مكانة المرأة البارزة في الإسلام والمجتمعات الإسلامية.
وللدكتورة فوزية العشماوي کتب ومؤلفات في مجال التجدد الدیني من خلال تأکیدها على ثبات القرآن الکریم ونصه ولا یجوز التغیير فیه إنما الفقه والتفسیر هما أمران متغیران وبالتالي یتغیران بحسب الظروف.
وأكدت هذه الباحثة المصرية أنه من الضروري أن يتغير الفقه والتفسير مع ظروف الحياة والبيئة والتقدم العلمي والتكنولوجي، ولا بد من الانتباه إلى المستجدات في هذا المجال وخاصة في مجال قضايا المرأة.
وتؤکد العشماوی أن تغییر الخطاب الدیني لا یعني تغییر القرآن الکریم مضیفة أن القرآن نص لایجوز تغییره إنما یمکن تفسیره وفق التطورات الإجتماعیة والإقتصادیة والسیاسیة والطبیة والبیئیة.
وتعتقد العشماوي أن للمرأة مکانة مرموقة في الدین الإسلامی وأن العنف الممارس ضدها عند المسلمین لاعلاقة له بالدین الإسلامي.
وتشیر في هذا الإطار إلی تأریخ الإسلام حیث یستمع الرسول (ص) إلی مشاورات من النساء فی مجال الحرب والسلام موعزة ذلك إلی أهمیة المرأة ودورها فی الإسلام.
وحاولت فوزية العشماوي، بالتعاون مع جامعة الأزهر ، تمهيد الطريق لاصدار قوانين تحظر العنف ضد المرأة في مصر، إلا أن تركيزها كان دائماً على ضرورة التنمية الثقافية وتعليم جيل جديد وفق منهج الرسول(ص) تجاه المرأة، حتى يتم القضاء على العنف ضد المرأة.