ایکنا

IQNA

أسرار وفضائل سور القرآن / 51

الغایة من خلق الإنسان بحسب سورة الذاریات

10:43 - December 28, 2022
رمز الخبر: 3489221
طهران- إکنا: خلق الله سبحانه وتعالى کل شيء وله غایة في خلق کل شيء وبحسب آیات القرآن الکریم فإن الإنسان یعبد الله بغیة تحقیق غایاته.

الغایة من خلق الإنسان بحسب سورة الذاریات"الذارایات" هي السورة الـ 51 من القرآن الکریم لها 60 آیة وتصنف في الجزئین 26 و27 من المصحف الشریف وهي سورة مکیة وترتیبها 67 بحسب ترتیب نزول السور علی رسول الله (ص).

وسمّيت سورة الذّاريات بهذا الاسم، نظراً لأنّ الله -عزّ وجلّ- ذكر هذا اللفظة "الذّاريات" في أوّل آية من هذه السّورة الكريمة، إذ قال الله سبحانه وتعالى في الآية الأولى من السّورة: {والذّاريات ذروا}.

والقیامة هي محور السورة المبارکة کما أنها تطرح مواضیع عدیدة منها التوحید وآیات الله في الخلق وضیافة الملائکة في بیت إبراهیم (ع) وتکلیفهم إنزال العذاب علی قوم لوط بالإضافة إلی روایة قصص قوم عاد وثمود وقوم لوط وقوم نوح (ع).

وتبدأ هذه السورة بقسم من الله عز وجل في هذه الآيات بصيغة أمر: والذاريات ذروا، فالحاملات وقرا، فالجاريات يسرا، فالمقسمات أمرا، إنما توعدون لصادق، وإن الدين لواقع، وهذا أسلوب مستخدم في القرآن بحيث يقسم الله عز وجل بمخلوقاته.

وتعرِّجُ الآيات بعد ذلك على أنَّ الكفَّار لن يكونَ لهم استقرارٌ ولا ثباتٌ، فهم في حيرتهم يتقلَّبون بين الكذب والأباطيل، وأخبرهم الله أنَّ العذاب سيأتيهم لا محال.

وتدعو السورة المسلمين إلى النظر في الأرض وما فيها من آيات وفي النفس وما فيها من أسرار، وكلُّ ذلك أدلة على قدرة الله -جلّ وعلا.

وتضمنت سورة الذاريات قصة إبراهيم(عليه السلام) مع الملائكة، وفيها من أدب الضيافة ما يدل على رفعة خلق إبراهيم عليه السلام، بل جعل كثير من العلماء هذه الآيات أصلاً من الأصول التي تستخلص منها آداب الضيافة.

كما تشير هذه السورة إلى قصص النبي موسى(عليه السلام) وقوم لوط وقوم عاد وقوم ثمود وقوم نوح وعقاب الله على هؤلاء الناس.

وتتضمن السورة الحديث عن مظاهر القدرة ببناء السموات وامتدادها، وفرش الأرض، وبسطها، وتمهيدها، وتعدد المخلوقات وازدواجها، مما لا يتحقق إلا بقدرة لا يقادر قدرها، وحكمة لا يدرك كنهها، ويقين يدفعنا إلى صدق الإيمان، ويسوقنا إلى الفرار إلى الله، والاعتماد عليه دون سواه.

خُتمت السورة ببيان الغرض الأسمى، والمقصد الأعلى، والغاية العليا من خلق الإنسان والجان، وهي توحيد الله وعبادته، ثم تهديد الكافرين بسوء العاقبة والمصير.


ومن الآیات المهمة في هذه السورة المبارکة هي "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" (الذاریات / 56) حیث تبین آن الغایة من خلق الإنس والجن هي عبادة الله تعالی.

وبحسب تفسير "المیزان" للمفسر الايراني الكبير الراحل "العلامة الطباطبائي" فإن الغایة من خلق الإنسان هي عبادة الله تعالی دون أي شيء آخر وإن العبادة هي الغایة التي تجلب العفو والرحمة الإلهیان للإنسان.

أخبار ذات صلة
captcha