ایکنا

IQNA

أسرار وفضائل سور القرآن /12

قصة یوسف(ع)؛ أحسن القصص في القرآن

9:31 - June 20, 2022
رمز الخبر: 3486493
طهران ـ إکنا: إن قصة یوسف (ع) التي رواها القرآن الکریم ترسم أکبر المحن التي یمکن للإنسان أن یمر بها طوال حياته ولکنه في النهایة تفوق علیها جمیعاً بالصبر والإیمان.

وسورة یوسف هي الثانیة عشر في القرآن الکریم وإن یوسف کان من أنبیاء بني إسرائیل وهو إبن یعقوب النبي (ع).

وتروی القصة أن یوسف قال في یوم لأبیه " يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ" وإن هذه العبارة تعکس مصیر یوسف (ع) وعاقبته حیث سجد له أخوانه بعد سنین طویلة من تآمرهم علیه وإلقاءه في الجب. 

إن سورة یوسف التي تروی قصة النبي يوسف(ع) من السور المکیة ولها 111 آیة وتقع في الجزئین الثاني عشر و الثالث عشر من المصحف الشريف وإنها السورة الثالثة والخمسون من سور القرآن الکریم بحسب ترتیب النزول على النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).

إن سورة یوسف تروي قصة یوسف (ع) الملقبة بأحسن القصص وذلك لما فیها من عبر ودروس للقارئ. 

وتبدأ القصة بالمنام الذی رآه یوسف (ع) وأخبر به أبیه ثم في القسم الثانی تروي السور حسد إخوان یوسف وتآمرهم علیه وإلقاءه في الجب ثم نجاته وبیعه في مصر حتی حب زلیخاء له وسجنه عقب ذلك وفی النهایة تفسیره لمنام حاکم مصر الذي أدی به إلی الخروج من السجن وتولی مسئولیة رفیعة في القصر ثم لقاءه بأبیه وإخوانه. 

وتهدف السورة إلی تبیین تولی البارئ لعباده ورعایتهم إن أخلصوا له النیة وآمنوا وإطمئنوا وإتخذوا الصبر سبیلاً في التعامل مع الصعاب. 

ویفید المفسر القرآني الكبير العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسیره "المیزان" للقرآن الکریم کیف یرعی البارئ عز و جل عباده المؤمنین النزیهین الصابرین ویؤکد أن القصة تفید صراحة أن الله مع عباده الصالحین في کل الأحوال. 

ومن الدروس التی تحملها السورة المبارکة هي الدعوة الى الصبر والصمود أمام المشاکل والصعاب وأیضا التقوی والزهد في الدنیا کلها أمور تحسن عاقبة الإنسان. 
سورة یوسف؛ أحسن القصص فی القرآن الکریم

أخبار ذات صلة
captcha